IMLebanon

لِتشجيع الآباء على تناول هذه المأكولات

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”: 

لا يوجد شيء أثمن من الصحّة، خصوصاً في زمن «كورونا». ولعلّ أفضل هديّة يمكن تقديمها للوالد هذا العام، دعوته إلى بدء الاعتناء بصحّته ليس فقط من خلال إجراء الاختبارات اللازمة وفق عمره والتاريخ العائلي للأمراض، إنما أيضاً عن طريق الالتزام بنظام غذائي صحّي ومتوازن، بما أنّ الأكل مرتبط بشدّة بالمشكلات الصحّية التي قد تظهر مع التقدم في العمر.

قالت اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي لـ«الجمهورية» إنّ «الرجل مُعرّض لمشكلات صحّية كثيرة يمكن أن يكون بعضها فائق الخطورة. غير أنّ الوقاية، من خلال نمط الحياة الصحّي والغذاء السليم، تخفّض بشكلٍ ملحوظ احتمال إصابته بالأمراض».

ودعت إلى «تشجيع الأب على الانخراط في نشاط بدني يستهويه للحفاظ على رشاقته وإبعاده من الأمراض. بالإضافة إلى شرب كمية جيّدة من المياه لترطيبٍ مُنتظم، والنوم لساعاتٍ كافية، والابتعاد قدر الامكان عن التدخين والكحول، والاكتفاء بكأسين في اليوم كحدٍّ أقصى عند الرغبة».

أمّا على الصعيد الغذائي، فأوصت بما يلي:

للحفاظ على صحّة القلب

يجب التركيز على المأكولات الغنيّة بالفيتامينات والمعادن تحديداً الخضار الورقية الخضراء، والحبوب الكاملة، والأفوكا وزيت الزيتون والمكسّرات باعتدال، والسمك الدهني، والبقوليات.

للوقاية من الجلطات الدموية

لا بدّ من تناول الزنجبيل الذي يحتوي على حامض «Salicylic» الذي يحمي من الجلطات الدموية ويقلّل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. واللافت أنّ هناك أعشاباً وتوابل أخرى تحتوي على هذا الحامض مثل الزعتر، والنعناع، والكُركم. بالإضافة إلى الفاكهة مثل التوت البرّي والأناناس والعنب، والشوكولا الداكن الغنيّ بالكاكاو، والثوم، والبصل، والبندورة، والسمك الدهني غير المقليّ مثل السلمون والسردين، ومصادر الفيتامين E كاللوز وبذور دوار الشمس.

لمنع الضغط العالي

يجب التركيز على الحمضيات مثل الليمون والحامض وفصيلة التوت، جنباً إلى السمك الدهني غير المقليّ، والفول، والعدس، والجزر.

لِردع الألزهايمر

من المفيد إدخال الخضار الورقية الخضراء إلى الغذاء مثل السبانخ والملوخية والنعناع، التي تحتوي على الفلافونويد التي تعزّز صحّة القلب وتؤدي دوراً كبيراً في محاربة السرطان، وأيضاً في علاج الألزهايمر والتصدّي له.

للحماية من تضخّم البروستات

يجب التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء لأنّ كثرتها تعزّز الإصابة بتضخّم البروستات بمعدل 3 أضعاف. كذلك بيّنت الدراسات أنّ خفض تناول الجبنة والزبدة والحليب الكامل الدسم قد يقلّل بشكلٍ ملحوظ من الإصابة بتضخّم البروستات. ومن المهمّ أيضاً الانتباه إلى جرعة الكافيين والكحول لأنها تزيد من إدرار البول الذي قد يؤدي إلى تعزيز الشعور بأعراض تضخّم البروستات. بالإضافة إلى تقليل الملح لأنه قد يحفّز الأعراض التي تُصيب المسالك البولية.

أمّا المأكولات التي قد تمنع تضخّم البروستات فتشمل السمك الدهني المشويّ، والبندورة التي تقي أيضاً من سرطان البروستات بفضل غِناها بالـ«Lycopene»، وفصيلة التوت، والخضار الكرنبية مثل القرنبيط والبروكلي والملفوف، والمكسّرات، والحمضيات، والبصل، والثوم.

أطعمة فائقة الأهمّية

وخِتاماً، عرضت أبو رجيلي مجموعة مأكولات مفيدة للصحّة عموماً والرجال والآباء خصوصاً:

– القرفة: مهمّة لمكافحة البكتيريا، وتساعد على ضبط معدل السكّر في الدم، ودعم وظائف الدماغ وتعزيز التركيز. يمكن إضافتها إلى اللبن، والحبوب، والزهورات، والشوفان.

– الزنجبيل: يحتوي على مُركّبات مضادة للالتهابات، ويساهم في تخفيف آلام المفاصل، ويحارب الأمراض السرطانية خصوصاً القولون والمستقيم، ويُعزّز المناعة.

– الكرز: مهمّ جداً لمحاربة التهاب المفاصل وتخفيف حدّته وكذلك بالنسبة إلى آلام العضلات، وهو يُعتبر من بين الفاكهة الأكثر غِنى بمضادات الأكسدة.

– الكُركُم: يحتوي على مادة «Curcumin» المهمّة للمناعة، والتي ثبُت أنها تساعد على تخفيف الألم المُزمن. لذلك يُنصح بمزج الكُركُم مع الأطباق الغذائية أقلّه 2 إلى 3 مرّات في الأسبوع.

– الجزر: إنه ضروري للحفاظ على صحّة النظر. يتميّز الجزر باحتوائه على مادة بيتا-كاروتين التي تساعد على حماية الخلايا خصوصاً في العين من الجذور الحرّة، وتقوية الجهاز المناعي.