IMLebanon

جهنّم بدأت تحرق اللبنانيين.. ثورة الجياع والفلتان تقترب!

جهنم التي اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذهاب اليها اذا لم.. بدأت نارها تحرق اللبنانيين اللاهثين وراء تحصيل الحد الادنى من مقومات العيش والحياة من حليب وارز وسكر وأدوية ومحروقات فيما اهل الحكم والسلطة مستمرون بمعاركهم الشخصية والكيدية لتحقيق المصالح الذاتية والظرفية من دون الالتفات الى المعاناة الانسانية والاجتماعية للمواطنين الذين يفترشون الساحات والطرقات احتجاجا بدأت رقعته بالاتساع وينذر استمراره وتمدده بالخطورة سيما وان بعضه بدأ يخرج عن السيطرة ويلامس حد التشليح على ما جرى في عكارحيث اقدم عدد من الشبان على الاستيلاء على صهريجي بنزين وشاحنة محملة بعلب الحليب بحجة انها مهربة الى سوريا في حين أن اوراقها الثبوتية كانت تؤكد العكس وانها لتامين حاجة المنطقة .

ومع سقوط المبادرات والمساعي المحلية والخارجية الرامية الى تشكيل حكومة تبادر الى تنفيذ الاصلاح وتمهد الطريق لمساعدة لبنان على النهوض من ازمته على ما وعد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من جهة واستمرارالمسؤولين في كباشهم المزعوم حول الصلاحيات والحقوق، تستمر الاوضاع الحياتية في التدهور كما الحركات الاحتجاجية في التوسع والتفاقم لتشمل كافة الاراضي اللبنانية حيث تستحيل عندها السيطرة عليها خصوصا اذا ما اتجهت الى  الفلتان الامني وارتدت طابع القوة والعنف على ما حدث في عكار أمس وسابقا لدى اقتحام مسلحين عددا من الصيدليات للحصول على الدواء او الحليب المخصص للاطفال أو امام محطات المحروقات التي تشهد يوميا عمليات أطلاق نار من اسلحة حربية .

وتضيف الاوساط صحيح ان القوى العسكرية استطاعت أمس توقيف المرتكبين في عكار والقبض عليهم ولكنها وعلى رغم ما تبذله من جهد وبعد الانهيار الكبير الذي بات في حكم الاكيد والفلتان العام والشامل المتوقع أن يرافقه لن يكون في أمكانها التحكم بمجريات الارض ليس لعدم تمكنها من  ذلك أنما لعدم قدرتها على نشر عسكري وعنصر أمني عند كل مفرق وامام كل محل ومنزل والشواهد على ذلك عديدة في البلدان التي شهدت سقوط الانظمة وعرفت ثورات الجياع .