IMLebanon

هل تلغى حجوزات المغتربين؟

وسط الضبابية والمجهول المسيطران على البلد، بات من المؤكّد أن السلطة العدوّ الأوّل للشعب والاقتصاد، فهي لا تكتفي بعدم اتّخاذ أي إجراءات وتطبيق أي حلول لمساعدة البلد على استعادة عافيته، بل تمعن في زيادة حدّة الأزمة، ولعلّ ما حصل في السنوات الأخيرة من مواقف وتطوّرات سياسية قضت على الموسم السياحي خير دليل.

هذه السنة تضاف أزمات المحروقات وفقدان الأدوية والمستلزمات الطبية وعجز القطاع الاستشفائي عن القيام بدوره. فهل ألغيت حجوزات لمغتربين لبنانيين ورعايا عرب وأجانب في الآونة الأخيرة على خلفية الأزمات المتراكمة بالتوازي مع غياب الحلول؟ أم أن التوقعات تشير إلى موسم سياحي واعد يساعد على إدخال بعض الدولارات الطازجة ما يساهم، ولو قليلاً، في الحفاظ على القطاع السياحي؟

رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر يقول لـ “المركزية”، “أغلب زائري لبنان من المغتربين وليسوا سياحا، وللأغلبية ارتباط عضوي بالبلد إن عبر عائلاتهم أو مصالحهم… من يلغي حجوزاته ليست له ارتباطات، يكون من المقتدرين ليمضي شهرا من فصل الصيف في لبنان وشهرا في بلد آخر”، لافتاً إلى أن “أركان القطاع يشعرون بالأزمة، والحركة في المطاعم خفّت نتيجة شحّ البنزين وأغلب القضايا هذه تعدّ مشكلة كبرى لكن الحلّ أن اللبناني يتأقلم بسرعة”.

وأكّد أن “كلّ تطوّر سلبي يرتد على القطاع ونشاطه، صحيح انه تأثّر بحوالي نسبة 20% وقد تصل إلى 30%، لكن ذلك لا يعني أن القطاع تدمّر كلياً لأن في هذا البلد نجد إرادة الحياة، والتصميم عليها”.

وأوضح الأشقر أن “بعض المناطق والمؤسسات ستستفيد خلال اشهر الصيف كي تستمر بتقديم خدماتها، لكن حتّى إن كانت الأماكن محجوزة كلّها يبقى ذلك فقط خلال عطلة نهاية الأسبوع في حين أن الأسبوع مكوّن من سبعة أيام وليس من مجرد يومين او ثلاثة”.