IMLebanon

أياد خفية تعبث بطرابلس… مقدمة لإشعال الفتنة في لبنان

أكد النائبفيصل كرامي بعد زيارته مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان في دار الفتوى ورود معلومات عن جهات داخلية بتمويل خارجي تحاول أن تعبث بأمن طرابلس وتسعى الى زعزعة الاستقرار والبدء بفتنة كبيرة من مدينة طرابلس، مشيرا الى ان عندما تكتمل هذه المعلومات، خلال 48 ساعة ربما، سيعلنها للرأي العام. فمن هي الأيادي الخفية التي تحاول العبث بأمن طرابلس وتحاول اشعال فتنة؟

عضو كتلة الوسط المستقل النائب ​علي درويش قال لـ”المركزية”: “لاحظنا عدة مؤشرات سلبية أكان في موضوع بلدية طرابلس او المحكمة الشرعية او بعض المؤسسات العامة والخاصة التي تم التعرض لها، الامر الذي جعلنا نضع علامة استفهام “لماذا طرابلس؟ ولِمَ التفلّت دائماً عالي الوتيرة في المدينة؟”، معتبراً “أننا كنواب المدينة عموماً وككتلة الوسط المستقل وعلى رأسها الرئيس نجيب ميقاتي خصوصاً، أعلنّا أننا سنكون دائما في كنف الدولة، ولا احد يمكن ان يلعب الدور الا الدولة في عملية التفلت الحاصل. وكانت هناك دعوات متكررة للقوى الامنية للعب دورها. واعتقد ان الجيش اللبناني في مرات عدة أثبت أنه قادر على ضبط الوتيرة على الارض ومنع التفلت وهو يقوم بهذا الواجب حتى الساعة ، لكن المرحلة القادمة تحتاج الى مجهود اضافي لإعطاء رسالة بعدم التفلّت”.

لماذا طرابلس تحديداً؟ أجاب: “لأننا تعوّدنا للاسف ان تكون طرابلس الخاصرة الرخوة وان يتم بعث رسائل من خلالها، هذا الامر للاسف مورس على سنوات عدة، ويؤدي الى رفع وتيرة الخشية من استعمال طرابلس في هذه المرحلة وان يكون هناك بعض المتفلتين لإرسال الرسائل من خلال حركة سلبية تجاه مؤسساتها. عدا عن ذلك، سبق وقلنا اننا مع مطالب الناس، لأننا نعتقد ان المرحلة التي وصلنا اليها لا يُستهان بها ونطلب من الله ان يعين كل لبنان على الواقع الذي نعيشه، وبالتالي رفع الصوت مطلوب بالتوازي مع الانضباطية وعدم التخريب، لأن المؤسسات التي يتم التعدي عليها هي مؤسسات وُجدت لخدمة الناس، أكانت المحكمة الشرعية ام البلدية، وتكرار هذا السيناريو في أماكن أخرى يضع امامنا علامة استفهام: لماذا طرابلس هي دائماً الوجهة لهذا النوع من الممارسات”.

واعتبر درويش “ان الوجع الموجود في طرابلس اقوى من اي منطقة اخرى في لبنان، وهذا الامر تاريخي، لذلك فإن صرخة الناس محقة. طرابلس في كنف الدولة اللبنانية وبرعاية الجيش الذي نعتبره المؤسسة التي تحمي المدينة، ونؤكد دائماً ان طرابلس محبة وحاضنة للجيش. نأمل ان تعبر هذه المرحلة الصعبة التي فيها الكثير من المتغيرات، بأسرع وقت ممكن وبأقل خسائر ممكنة. عدا عن ذلك، نحاول ان نتفادى قدر المستطاع الفتنة ونسعى للتعاون لتمرير هذه المرحلة. عدا عن ذلك فإن اي تفلت غير مرغوب او مطلوب من كل أهالي طرابلس”.

وختم: “من فترة قصيرة أثبت الجيش خلال مناسبات عدة، ان هناك انضباطية معينة وباستطاعته المحافظة عليها ونتمنى ان يستمر هذا الامر في هذه المرحلة ايضا، خاصة واننا طوينا صفحة لا عودة لها في موضوع جبل محسن والتبانة، الذي انتهى الى غير رجعة. وهذا بحد ذاته يعطي ضمانة ان هناك استقرارا في الحد الادنى، لكن في الوقت نفسه يجب ان نبقى يقظين لتمرير هذه المرحلة في حال اراد احد ما ان يستغل هذه الظروف”.