IMLebanon

حراس البلديات بمواجهة النباشين في مطمر الجديدة!

تحقيق ميليسا ج.افرام:

أسبوع مرّ على اعادة فتح مطمر الجديدة ورفع جبال النفايات من مناطق كسروان والمتن. وبعد أسبوع من بدء عمليات جمع النفايات ستنتهي الأزمة الأخيرة قريبا.

ونظرا الى ان الحل لأي مشكلة أو أزمة تمر على اللبنانيين لم يكن يوما عند المسؤولين، تتححركت البلديات المتضررة من أزمة النفايات لتضع الحل المناسب.

وبحسب رئيس شرطة بلدية جونيه العقيد المتقاعد جورج توما، يتولى نحو 40 عنصرا من بلديات كسروان والمتن يوميا عملية مراقبة المطمر من الصباح الباكر حتى السابعة مساء لمنع النباشين من دخوله والتأثير على عمل الموظفين. وبالاضافة الى عناصر البلديات يشارك 12 عنصرا من الامن الداخلي واخرين من استخبارات الجيش بعملية الحراسة اليومية.

ويحرص مفوض من شرطة بلدية جونية على التأكد يوميا من حضور جميع الحراس لمراكزهم وتبليغ البلديات المتعاونة في حال حصول أي خلل.

ولفت توما الى انه تم تثبيت نقاط مراقبة على أطراف المطمر الذي يمتد طوله من الدورة حتى نقطة الـgeant .

وعن نجاح الخطة، أكد العقيد توما في حديث لموقع IMLebanon أن الحراس منعوا النباشين من التسلل للمطمر، كما كشف عن توقيف شخصين اثر محاولتهما دخول المطمر، مشيرا الى ان النباشين غير لبنانيين  وهم يأتون من مناطق مختلفة للمطمر للبحث عن الحديد الذي بات سعره مرتفعا مع ارتفاع سعر صرف الدولار.

وحول تقديم تحفيزات لعمال البلديات لحراسة المطمر، أوضح توما أن البلديات لم تتفق في ما بينها على زيادة معاش الموظفين في ظل الوضع المالي الصعب الذي تمر به البلديات، الا ان رئيس اتحاد بلديات كسروان ورئيس بلدية جونيه جوان حبيش أكد انه جاهز لقيام بكل ما يلزم لحل الأزمة.

وأكد أن حلّ حراسة المطمر موقت وقد ينتهي فور انتهار الاعمال بالمطمر أي بعد أسابيع، وبالتالي عودة النباشين الى المكان ممكنة.

رغم الاوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان ورغم الازمات المتتالية التي يقف المسؤولون عنها متفرجين، يبقى الاعتماد على المبادرات الفردية وعلى البلديات لتأمين الحد الادنى من مقومات الحياة للسكان. وبعد العثور على حل موقت لأزمة النفايات من قبل البلديات، عل هذه المبادرة تطور لايجاد حل لهذه الازمة المتجددة، وربما هؤلاء “النباشون” هم الحل… فهل يتم التعاقد مع هؤلاء لفرز النفايات؟