IMLebanon

إطلاق “جايزة موريس عواد للشعر ل لبناني”

أطلقت مؤسسة موريس عوّاد ودار سار المشرق، خلال مؤتمر صحفي عُقِد في فندق Louis V  في منطقة الضبيّه، بتاريخ 30 حزيران 2021، “جايزة موريس عوّاد للشِّعر لْ لبناني”، بحضور أعضاء المؤسسة، وإدارة الدار، وعدد من الوجوه الأدبية والثقافية. وتخلّل المؤتمر تعريف بالجائزة ومضونها وشروط المشاركة.

بدايةً أعلن أنطوان سعد مدير  دار سائر المشرق أن خطوة الدار مع مؤسسة موريس عواد بإطلاق الجائزة التي تحمل إسمه تأتي ضمن إلتزامها المساهمة في تحقيق نهضة فكرية تعيد إلى لبنان إشراقه الثقافي الذي تميّز به والذي يتعرّض للإنتكاسات، الواحدة تلو الأخرى بسبب التراكمات التي أودت إلى الوضع الراهن.

وعن إختيار الدار لموريس عوّاد وتخصيص جائزة تحمل إسمه أضاف سعد “لأنه شاعر يمثّل الروح اللبنانية المتمرّدة التي تعيش بموجب اقتناعاتها مهما كان الثمنُ غاليًا، ولأن في شعره ما يدعو إلى الانتفاض على الواقع المرير، ولأن شعره أغنية رجاء وأمل والتزام بوطن أصيل أصلي لا يشبه فندقًا نهجره حين تسوء الخدمة.”

أمّا المدير التنفيذي لمؤسسة موريس عوّاد، ملكار الخوري فقد لفت بدوره إلى توقيت إطلاق الجائزة والرغبة في أن تكون رافعة نوعية للفكر والثقافة وسط حالة الإنهيارات المتعددة التي يشهدها لبنان، وذلك من خلال اكتشاف المواهب الجديدة، وتشجيعها، وتقديم الدعم لها. واعتبر أن الجائزة هي بمثابة تصريح واضح وصريح وبالعزم على رفع مستوى الشعر اللبناني، ورفض كلّ ما هو دون مستوى معين من الجمال والثقافة والجديّة. وختم قائلاَ: “من دون زَوْء، ما في جمال، ومن دون جمال ما في ئِيَم، ومن دون ئِيَم ما في وَطَن.”

تتوجّه الجائزة إلى الشباب والشابات بين 18 و30 سنة لتشجيعهم/ن على تنمية المخزون الثقافي، وتذوّق واستنهاض الشِّعر باللغة اللبنانية. وتقوم لجنة خاصة بالجائزة باختيار أفضل القصائد، وتُنشَر في ديوان يصدر عن “دار سائر المشرق”. ويُدعى الشاعر/ة صاحب/ة الديوان إلى المشاركة في إحياء الذكرى السنويّة للشاعر موريس عوّاد.

تتألَّف لجنة الجائزة من:

د. جوزيف شهدا (عن مؤسسة موريس عوّاد)

ملكار الخوري (عن مؤسسة موريس عوّاد)

إيلي أبو حرب (عن دار سائر المشرق)

الإعلامي والشاعر جوزيف أبي ضاهر

الإعلامي والشاعر حبيب يونس

أما شروط المشاركة فهي:

– تعدّد موضوعات القصائد

– غِنى الأوزان والأنغام

– جِدَّة الشِّعر وعدم نشره سابقًا

– ألّا يقل عدد القصائد عن أربعين وألّا يتخطّى الستين

وَدَعَت مؤسسة موريس عوّاد ودار سائر المشرق كلّ الشباب والشابات اللبنانيين/ت المستوفين للشروط إلى المشاركة ووتقديم أعمالهم/ن، من خلال التواصل المباشر معهما عبر التالي:

مؤسسة موريس عوّاد

[email protected]

76-116807

70-990703

دار سائر المشرق

01 – 900624

[email protected]

كما كانت كلمة لدار سائر المشرق، جاء فيها: 

“الزملاء الأعزاء ومن خلالكم إلى الجمهور اللبناني العزيز،

نشهد معًا التداعي المؤسف المتواصل لمختلف قطاعات الحياة العامة، القطاع تلو الآخر، وليس في الحُكم من يسأل عن إطعام الناس، فكيف بالحري عن الثقافة؟

الواقعية تقتضي أن نقبل بأن يلتهي أولي الأمر عن الثقافة، لو أنهم كانوا فعلًا منكبّين على كيفية التخفيف من آلام الناس والالتفات إلى حاجاتهم الأساسية من مأكل ومحروقات وعناية صحية، ولو أنهم قاموا بواجبهم حيال الثقافة لبقي اللبناني مواطنًا راقيًا مبدعًا بالأفكار مقبلًا على توليد الأفكار والمشاريع وبالتأكيد غير قابل بحكم متخلّف فاسد.

ربما المؤامرة على الثقافة اللبنانية هي المؤامرة الحقيقية الوحيدة التي يجدر تصديقها!

كانت الثقافة منذ المجمع اللبناني سنة 1736 الرافعة التي مكّنت هذا الشعب من انتزاع لبنانَ ومكانتِه وموقعِه المتقدِّم بين الأمم، فنقلته من شعب ضائع أمّي بعيد عن الأفكار وعصر الأنوار، إلى جسر عبور لأفكار عصر الأنوار وموئلًا إقليميًا لها.

بانهيار القطاع التربوي الذي يلوح في الأفق، بعد تداعي صروح الثقافة تباعًا، تلوح العودة إلى جاهلية ما قبل المجمع اللبناني متجلّيةً بأوضح صور انعدام الثقافة والحس النقدي، والتبعية لأشخاص، وتخلّف الأحزاب، وتنامي العصبيات الطائفية والمناطقية والمذهبية وصولًا إلى التطاعن بين محبّذي فرق كرة القدم الأجنبية.

من هنا تبرز الحاجة إلى إعادة الاعتبار إلى نقاط قوة الشعب اللبناني، وفي مقدّمها الثقافة. ولهذا الهدف وُلدت دار سائر المشرق، لتسهم في نهضة فكرية تنفض روح المصلحة والسطحية عن لبنان. وبما أن الشعر بما ينطوي عليه من رمزيات وجماليات ومعنويات واستثارة الهمم، اخترنا أن نولي الشعر الذي غالبًا ما يعكس روح الشعوب ويعبّر عنها، فاتّصلنا بالأصدقاء في “مؤسسة موريس عواد” عارضين إنتاج ديوان شعري باللغة اللبنانية لمن يمنحوه جائزة موريس عواد من جيل الشعراء اللبنانيين الجديد. وليس لدينا من تمنيات أو دور غير النشر، سوى الإصرار على الجودة والجمال بحيث من يقرأ يستذوِّق ويعلق! فقراءة بعض الشعر اليوم ما يحمل على الندم.

لماذا اخترنا موريس عواد؟ لأنه شاعر يمثّل الروح اللبنانية المتمرّدة التي تعيش بموجب اقتناعاتها مهما كان الثمنُ غاليًا، ولأن في شعره ما يدعو إلى الانتفاض على الواقع المرير، ولأن شعره أغنية رجاء وأمل والتزام بوطن أصيل أصلي لا يشبه فندقًا نهجره حين تسوء الخدمة.

الثقافة صنعت لبنان والثقافة وحدها تعيد بناءه.

وشكرًا”.