IMLebanon

المواعدة الإلكترونية تهدد الأمن الشخصي!

كتب شادي عواد في “الجمهورية”: 

على مستخدمي خدمات المواعدة عبر الإنترنت تحمّل المسؤولية تجاه أمنهم الشخصي، وعدم افتراض أنّ بياناتهم المقدّمة عبر التطبيق أو الموقع ستظل آمنة.

وجدت دراسة متخصصة أنّ مستخدمي الإنترنت مستعدون لمشاركة الآخرين بياناتهم عند المواعدة عبر الإنترنت، وأشارت إلى أنّ الإفراط في الانفتاح على الآخرين عبر مواقع التعارف على الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى أكثر ممّا هو مأمول، مثل إفساح المجال للمحتالين والمجرمين لينشطوا في العالم الافتراضي.

تقديم بيانات شخصية

إعترف 22% من مستخدمي خدمات المواعدة والتعارف عن طريق الإنترنت، ممّن شاركوا في الدراسة البحثية، بأنهم يقدمون بيانات شخصية على تلك المواقع في غضون دقائق أو ساعات من بدء الحوار معهم، الأمر الذي يجعلهم عرضة للخطر. وقد يبدو الأمر طبيعياً ويمثّل طريقة سهلة للعثور على شريك محتمل تتم مواعدته. لكنّ مستخدمي خدمات التعارف عن طريق الإنترنت يقدّمون باختيارهم هذا معلومات شخصية وحساسة للغاية من دون التفكير ملياً في تداعيات ذلك، لا سيما أنّ كثيراً من مُتلقّي تلك المعلومات ينشرونها على ملفاتهم التعريفية المفتوحة لعامة المستخدمين. وأقرّ ربع المستخدمين المستطلعة آراؤهم بأنهم يشاركون الآخرين أسماءهم الكاملة علناً على الملفات التعريفية، فيما قال 15 % منهم إنهم شاركوا الآخرين عناوين منازلهم، في حين اعترف 9 % بأنهم أطلعوا أقرانهم على تفاصيل تتعلق بأسرار أعمالهم أو تجارتهم بهذه الطريقة، كما اعترف مشاركون في الدراسة بالنسبة نفسها بأنهم شاركوا غيرهم عبر مواقع المواعدة صوراً لأفراد أسَرهم، غير مدركين بأنهم كشفوا عن أكثر ممّا ينبغي الكشف عنه من تفاصيل ومعلومات.

المزيد من التهديدات

يتعرض المواعدون على الإنترنت، لأنهم مستخدمو إنترنت نَشطون، إلى مزيد من التهديدات الإلكترونية، إذ أظهرت الدراسة أنّ نصف الأفراد الذين يلجأون إلى التعارف عن طريق الإنترنت واجهوا شكلاً من أشكال الحوادث المتعلقة بأمن تقنية المعلومات، مثل اختراق الأجهزة أو الحسابات، أو استهدافها من قبل برمجيات طلب الفدية، مقارنة مع 39 % ممّن لا يمارسون نشاط المواعدة عبر الإنترنت، ما يجعل المواعدين بالتالي أكثر عرضة للهجوم. ويترجم هذا الأمر إلى مخاوف لدى مستخدمي خدمات المواعدة والتعارف عن طريق الإنترنت الذين لا يُخفون قلقهم على سلامتهم عندما يمارسون هذا النشاط. فقد ذكر 60% من المستطلعة آراؤهم في الدراسة أنّ القلق يساورهم حيال تعرّض الجهاز الذي يستخدمونه في المواعدة إلى الإصابة، بينما قال 57 % إنهم يشعرون بالقلق إزاء إمكانية سرقة البيانات أو تسريبها من تطبيق المواعدة أو من الخدمة نفسها.