IMLebanon

إميل رحمة رئيساً!

كتب عماد موسى في “نداء الوطن”:

رأى الزميل سركيس نعّوم في مقابلة تلفزيونية مع محطة “الجديد” أن “القادرين” وضعوا “بروفايل” لرئيس الجمهورية المقبل يشبه بروفايل النائب السابق إميل رحمة. واستدرك “هذا لا يعني أن رحمة هو مرشّح هؤلاء القادرين”. بتقديري أن الأستاذ إميل، إلتقط العبارة الأولى ويا ليلة لم يذق فيها طعم النوم. تارة تخيّل دولة رئيس مجلس النواب الأسير المحرر علي حسن خليل، يحوط به صغيرا السن في مجلس النواب الجديد، يقرأ أوراق “المظاريف”: إميل رحمة. إميل رحمة. إميل رحمة. ميريام كلينك. إميل رحمة إميل رحمة، ورقة بيضاء.إميل رحمة. جان لوي قرداحي. إميل رحمة. إميل رحمة وتارة تراءى له أنه يستعرض الحرس الجمهوري ويمشي بخطى وئيدة، ويتجه مباشرة إلى قاعة 25 أيار، يغمر جبلنا ويبوس يده. ماذا فعلت يا أستاذ سركيس؟

أشعلتَ في نفس النائب الماروني السابق كل الشهوات دفعة واحدة. أيقظت فيه مشاعر جميلة لا توصف، أجمل من قوس قزح وأروع من ألحان السعادة. مشاعر هي مزيج من الكبرياء والفرح والإنتفاخ. يقيني أن رحمة بدأ منذ يوم أمس وضع الأفكار الأولية لخطاب القسم. خير البرّ عاجله. إبتاع بدلات رسمية بعدة ألوان. كما أوصى على طبع روزنامة خاصة علّقها على باب المطبخ تبدأ بورقة 4 تموز 2021 وتنتهي في 31 تشرين الأول 2022. وعلى “قفا” كل ورقة طبق اليوم مع التحلية، وحكمة اليوم، وماذا تقول الأبراج، وساعات الشروق والغروب وأعياد القديسين. وعزم الأستاذ على أن يخصص كل ويك أند لزيارة أحد أضرحة القديسين والأولياء، سواء في لبنان أو العراق أو إيران أو دمشق. وقد ينذر أن يمشي حافياً من كفرحباب إلى مقام السيدة زينب غداة انتخابه.

سمع “أستاذ” إميل مقابلة سركيس نعوم حتى حفظها كرجة مي. وهو إن لم يتوقف مطوّلاً أمام “استدراك” نعوم، فليقينه أن لا أحد يشبهه. قد تجد مثلاً من اللواء فؤاد شهاب نسختين أو ثلاثاً متقاربة، وقد يجد القادرون من يماثل سليمان فرنجيه أو نعمت فرام أو جبران باسيل. إنما من الصعوبة بمكان، عند طرح “بروفايل” يشبه “بروفايل” إبن الدير البار، العثور على من يمتلك المواصفات التي يتفرّد بها. فأستاذ أميل منتج صافٍ لـ “حزبُ الله” ومش “داخلّو” مواد حافظة. لدى أستاذ أميل نظرة عميقة تخترق المستقبل وتشبه المستحيل. أستاذ أميل حاضر إجتماعياً في الأفراح والجنازات، بقدر حضور منصور غانم البون وربما أكثر. وأستاذ أميل ليّن مطواع يفعل كل شيء وأي شيء ليعود إلى الواجهة السياسية بدور ثانوي: رئيس جمهورية.