IMLebanon

ضباب حكومياً: كلام نصرالله رفع عتب أم “بيان رقم 1″؟

هل كان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس، عن ايام حاسمة حكوميا، بمثابة بيان رقم 1، يُبلغ فيه الجميع، حلفاء وخصوما، بأن الاوان آن للتشكيل؟ وهل اراد منه نصرالله القول ان فترة السماح انتهت ومرحلة الشروط والشروط المضادة انقضت، ودقت ساعة الجدّ؟ ام انه مجرد موقف “شكلي” لرفع العتب، لزوم الوضع المحلي المنهار تماما؟

الساعات والايام المقبلة وحدها كفيلة بالاجابة عن هذه الاسئلة، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”. فكلام نصرالله المقتضب حكوميا، يجب ان يكون قرَنَه بآلية تنفيذية، لردع و”زجر” المعرقلين، ودفعِهم الى الاقلاع عن المكابرة، بشتى الوسائل المتاحة. اما اذا لم يُستتبع بضغط كهذا، فذلك يعني ان الشغور سيستمر وان الرئيس المكلف سعد الحريري قد يتخذ قرار الاعتذار عن عدم التشكيل.

في موازاة مساعي الضاحية “المُفترضة” على خط البياضة، تتابع المصادر، تنشط الاتصالاتُ بين عين التينة وبيت الوسط، عبر الهاتف والموفدين وشخصيا ايضا. وهذه الحركة، ستُتوج على الارجح، بزيارة يقوم بها الحريري الى قصر بعبدا لتقديم تركيبة وزارية جديدة الى رئيس الجمهورية ميشال عون. وبعدها، لكل حادث حديث.

هذا ما يحاول رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اقناعَ الحريري به. والاخير سيتشاور مع قيادات المستقبل، ومع دار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين في الساعات المقبلة، ليحدد موقفه النهائي من السيناريو هذا.

هو لم يحسم قراره بعد من زيارة القصر، لكن على الارجح، إن فعلها ورفض عون تشكيلته الجديدة، فإنه سيعتذر ويحمّل العهد تبعات التصعيد والعرقلة، او قد يستمر في التكليف مبرّئا صفحته، مرة اخرى، محليا وخارجيا، من التعطيل… كما ان بيت الوسط لم يعط جوابا واضحا بعد في شأن قبوله بتسمية خلفه وتغطيته سياسيا، وهو ما يطالبه به بري، اذ ثمة وجهة نظر لدى صقور المستقبل وداعمي الحريري تطالبه بـ”الانتقام” لنفسه وللبيئة السنية، عبر ترك العهد يتخبط في مستنقع البحث عن بديل…

كل شيء ضبابي اذًا. واذا صدق حديث نصرالله عن ايام حاسمة، فالترجمةُ العملية يُفترض ان تكون على شكل توقيعٍ رئاسي على صيغة الحريري المستحدثة، والا فالبلاد ستذهب نحو مرحلة “مجهول”. في هذه الاثناء، سيأتي وزير خارجية قطر الى بيروت- علما ان الدافع الاساس لزيارته القصيرة خاص يتصل بتقديم واجب تعزية- ويلتقي المسؤولين على الهامش لمحاولة تبريد الرؤوس الحامية والتشجيع على تسوية وعلى تأليف حكومة… كما انه قد يكون حاملا رسالة عربية خليجية دولية ما – من يدري- عساها تساعد في كسر الحلقة اللبنانية الجهنمية، تختم المصادر.