IMLebanon

الفارق بين أنشطة الأولاد الذكور والإناث على الإنترنت

كتب شادي عواد في “الجمهورية”:

تختلف طريقة استخدام الإنترنت بين الأولاد الذكور والفتيات لأسباب ربما تعود إلى طبيعة الاختلاط والاندماج الاجتماعي.

خَلص استطلاع نُشر مؤخراً إلى أنّ الأولاد الذكور والبنات الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاماً يتصرّفون بشكل مختلف جداً أثناء تواجدهم على الإنترنت، ما يعني أنّ الأمر يتطلب اتّباع طرق وأساليب مختلفة للحفاظ على سلامتهم.

الفارق بين الجنسين

وكشف الإستطلاع أنّ الفتيات يفضّلن استخدام الهواتف الذكية، بينما يميل الأولاد الذكور إلى استخدام الكمبيوتر وأجهزة ألعاب الفيديو. وقد لوحِظ أنّ الأولاد الذكور عموماً هم أكثر تعلّقاً ومواظبة على ممارسة ألعاب الكمبيوتر، حيث أنها تندرج بشكل متكرر في قائمة أنشطتهم اليومية على الإنترنت، في حين أنّ الفتيات يفضّلن التواصل عبر الشبكات الاجتماعية وقنوات التراسل الفوري. وعندما يتعلق الأمر بطرق التواصل المفضلة لديهنّ، لوحِظ أنّ الفتيات يقمن بإجراء اتصالات وإرسال رسائل نصية على نحو أكثر تكراراً، وهذا ليس مستغرباً بالنظر إلى شدة انجذابهنّ إلى استخدام الهواتف الذكية.

طبيعة الاختلاط والاندماج

لأسباب ربما تعود إلى طبيعة الاختلاط والاندماج الاجتماعي لديهنّ، يلاحَظ أنّ الفتيات يَخترن أفراد العائلة أو أصدقاءها كمصدر للمعلومات، في حين يعتمد الأولاد الذكور أكثر على شبكة الإنترنت لمعرفة آخر الأخبار والمستجدات. ويسود اعتقاد لدى الأولاد الذكور بأنهم أكثر دراية وحنكة من الفتيات من حيث كيفية استخدامهم للإنترنت وحماية أنفسهم أثناء التواجد في الفضاء الإلكتروني.

كشف المعلومات

وفي الوقت ذاته، أظهر الاستطلاع أنّ الأولاد الذكور لديهم حرية في استخدام الانترنت أكثر من الفتيات. فنجدهم يكشفون عن الكثير من المعلومات الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتظاهرون بأنهم أكبر من أعمارهم الحقيقية. ولا يكتفون بذلك، بل يحاولون أيضاً تخطّي قيود أنظمة الرقابة الأبوية المطبقة على أجهزتهم وإخفاء المعلومات الخاصة بالأنشطة التي يمارسونها عبر الإنترنت بعيداً عن أنظار الآباء. وما خفي كان أعظم حيث كشف الاستطلاع، وفقاً لما أدلى به الأولاد الذكور المستطلعين، بأنّ الأولاد أكثر ميلاً من الفتيات من حيث الدخول إلى المحتوى الرقمي غير الملائم للأطفال.

دور الأهل

أشار الاستطلاع إلى أنه يتعيّن على أولياء أمور الأولاد إيلاء اهتمام خاص ووثيق بكل ما يقوم به أبناؤهم من أنشطة على الانترنت، وهذا يتطلب منهم استخدام أحدث أنظمة الرقابة الأبوية التي لا يمكن تجاوزها أو تخطّيها، وذلك بهدف حماية أبنائهم الفضوليين من الدخول إلى المحتوى غير المرغوب فيه أو الذي ينطوي على مخاطر، مثل الألعاب غير المصممة للأطفال. وفي الوقت ذات، يتعيّن على أمهات وآباء الفتيات توخّي المزيد من الحذر والتحقق من الأطراف التي تقوم فتياتهنّ بالتواصل معها عبر الإنترنت.