IMLebanon

هذه خلفيات الحركة الدولية تجاه لبنان!

تصدرت الأزمة المعيشية التي يواجهها لبنان واجهة الاهتمامات العربية والعالمية بعدما بدأت الانباء عن اطفال ينامون ببطون خاوية وصور عائلات باحثة عن مأكلها في مكبات النفايات تحتل مقدمات نشرات الاخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، الامر الذي دفع بالعالم الى التحرك لتجنيب اللبنانيين شظف العيش والجوع بعد الارتفاع الجنوني لسعر صرف العملات الاجنبية وخصوصا الدولار الاميركي مقابل الانهيار الكبير لليرة اللبنانية.

والدافع الى هذا الحراك الغربي، على ما تقول أوساط دبلوماسية هو ازدياد المخاوف من تفاقم الكارثة الاجتماعية والانسانية وتدحرجها نحو التفلت الأمني الذي بدأت تشهده المحال والمخازن التجارية والصيدليات ومحطات الوقود، سيما وان هناك معلومات وتقارير تتحدث عن مخاطر الاصطدام الكبير الذي تتدحرج اليه الاوضاع والمتوقع في الاسابيع المقبلة نتيجة عوامل عدة منها:

أولا: رفع الدعم عن كافة المواد الاساسية من أدوية ومحروقات وحتى الرغيف لعدم قدرة مصرف لبنان على الدفع بعد نفاد الاموال لديه واضطراره الى الصرف من الاحتياطي الالزامي.

ثانيا: احتمال اعلان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري اعتذاره عن عدم الاستمرار في حمل هذه المسؤولية مما قد يؤدي الى تحرك على الارض لانصاره وتاليا للشارع السني الذي ينظر الى الموضوع من زاوية الاستهداف لموقعه ودوره اثر رفع النائب جبران باسيل شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين واستعادتها عنوانا لمعركته السياسية مع الرئيس الحريري والمكون السني المعارض لنهج العهد وانحيازه الى محور الممانعة.

من هنا، تضيف الأوساط، جاءت زيارة السفير الفرنسي للمساعدات الدولية بيار دوكان الى بيروت للبحث في انعقاد المؤتمر الدولي الثالث الذي سيتم تنظيمه في باريس الشهر الجاري لدعم الشعب اللبناني. كذلك أتت توصية لجنة الدفاع والقوات المسلحة الفرنسية بارسال قوات دولية الى لبنان تحت سلطة الامم المتحدة والبنك الدولي من اجل تعزيز الاعمال الانسانية ومساعدة اللبنانيين والاجهزة الامنية .

وتتابع: كما ان زيارة السفيرتين الاميركية والفرنسية في لبنان دوروثي شيا وان غريّو الى المملكة العربية السعودية لا تنفصل عن هذا الاطار لا بل تتكامل معه في ضوء اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث على ما أكدته السفيرة شيا في تغريدتها من الرياض.

اما الدافع لهذا الحراك الانساني، تختم الاوساط، ليس الخوف من انفجار الوضع  في لبنان فحسب انما من تمدد تداعياته الى المحيطين العربي والاوروبي مع ما تجره من هجرة واسعة للبنانيين وتحديدا للنازحين واللاجئين الذين نجح المجتمع الدولي حتى الساعة في ابقائهم حيث هم وتحديدا في لبنان الذي يستضيف العدد الاكبر منهم.