IMLebanon

باسيل ينسف كل الأجواء الإيجابية حكوميًا

رأى رئيس التيار “الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن “الحكومة تبصر النور بإذن الله قريبًا، ونحن مع رئيس الجمهورية ميشال عون واحد إلا أن موقفنا واضح اليوم من الحكومة ولعون صلاحياته وتوقيعه”، مضيفًا: “أبلغت الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عندما لبّيت دعوته للعشاء السبت أنني لن أسميه ولن أدخل في تفاصيل التشكيلة”.

وتابع: “ميقاتي ناجح في حياته الشخصية وأتوقّع بحسب المعطيات والمشاهدات أن تتشكّل الحكومة قبل 4 آب، فلا أرى سببًا لعدم تشكيل الحكومة أو عرقلة التشكيل”.

وذكر، في مقابلة عبر الـ”SBI” والـ”LBCI”، أنه “أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل استقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وبحضور “الخليلين” أننا لن نشارك في حكومة برئاسة سعد الحريري وكان الردّ أننا لا نقبل ألا تشاركوا وأصرينا على موقفنا ثمّ طلبوا منّا المساعدة. فنحن فقط سمّينا وزراء غير منتمين إلينا سياسيًا في حكومة دياب و3 منهم لا أعرفهم واليوم نعيد مقولة “أعطونا إصلاحات وخذوا ثقة”.

وأشار إلى أن “صيغة الثلاث ثمانات لم تولد أصلًا ولم نكن لنسمح بولادتها لأنها نوع من أنواع المثالثة بين قاطرة مسيحية وثانية شيعية وثالثة سنية للوزراء. ولا أعتقد أن هناك جوًا اليوم لحكومة ثلاث ثمانات فالمثالثة المقنعة لا يمكن أن تمر والجميع يعرفون ذلك وأنصح ميقاتي ألا يتحول إلى ضحية خامسة للرئيس سعد الحريري”.

وشدد على أن التيار لن يمنح الثقة للحكومة إن تمّت المداورة على كلّ الحقائب إلّا وزارة المالية فيجب عدم وضع أعراف جديدة ولا موانع جديدة، لافتا ال ان الثلث المعطل حق دستوري ولكن يجب معرفة كيفية استخدامه في السياسة، مستطردًا: “الحريري لم يكن جاهزًا لتأليف حكومة لأسباب خارجية وداخلية سياسية”.

واعتبر أن “الاستقالة من مجلس النواب بالمطلق ليست جيدة ولكن “ما حدا بيحرقنا قبل ما نحرقوا وليش بعد في شي بالبلد ما حرقوا، فبماذا يمكن أن يهددونا أكثر، ونحن لدينا أفكار أبعد من الاستقالة وأنا لا أستسلم. ففي حال ثبت أن هناك نية لعدم تشكيل حكومة وتطبيق نظرية إبقاء عهد عون بلا حكومة لن نبقى جالسين إلى الطاولة إذا لم نكن قادرين على قلبها”، سائلًا: “ما هذا الكلام عن أكثرية؟ أين الأكثرية التي نملكها إذا لم نكن قادرين على إنجاز الإصلاحات؟”.

وأردف: “لا نريد دفن الطائف إذا طالبنا بتعديله وتحسينه بل يحافظ عليه ويقويّه وزلكن دفنه هو ما يحصل اليوم، نحن مع تطبيق الطائف والتفاهم على وضع مهل في الدستور”.

وقال: “لا أعرف أن أفكّر بالأبعاد الخارجية بل أفكّر لبنانيًا ولمصلحة لبنان وأطالب بالاتجاه نحو صيغة دولة مدنية ولامركزية إدارية وأنا ضد المارونية السياسية التي يتهمونني بمحاولة إعادتها كما أنني ضد السنية السياسية والشيعية السياسية أيضًا. هناك اليوم شعور بقوّة معيّنة لدى طائفة ولكن “ما في اليوم في البلد شيعية سياسية”.

وأعلن انه “في حال حصلت انتخابات وعاد الحريري على رأس الطائفة السنية طبعًا سأتعاطى معه، ولكن هو الذي لم يتواصل معنا”.

وفي ملف رئاسة الجمهورية، أشار باسيل إلى أن “كل الحرب علينا هدفها قتل فكرة “الرئيس القوي” الذي تكون له قوة شعبية ونيابية ووزارية إلى جانب صلاحياته الدستورية والبعض يسوّق فكرة “الرئيس الحكم” التي لا تعني شيئًا”، متابعًا: “لست مرشحًا لرئاسة الجمهورية وأخذت وعدًا على نفسي ألا أتحدث بموضوع الرئاسة طالما أن ميشال عون هو رئيس الجمهورية”.

وقال: “أطرح تفاهمًا على أمور عدة تجنبنا انقسامات مسيحية ووطنية كفكرة الأقوى مسيحيًا يكون مرشحنا الرئاسي مع مجموعة من الثوابت الكيانية والوجودية وسبق وطرحت على جعجع هذا الموضوع في مرحلة تفاهم معراب لكنه لم يقبل وفوّت على نفسه فرصة طالما يعتبر نفسه الأقوى اليوم

وعن التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال باسيل: “هل هناك من لا يعرف أن رئيس الجمهورية و”التيار” كانا يريدان تغيير حاكم مصرف لبنان؟ لكن الدستور يحكمنا ولم تكن لدينا أكثرية ثلثين في مجلس الوزراء وموقف رئيس الحكومة ووزير المال كان معروفا فضلًا عن العوامل الخارجية”.

وعن العلاقات الخارجية، أشار باسيل إلى أنه “من واجباتنا أن نعالج أيّ ضرر يأتي من جهتنا على دول الخليج كضبط الحدود والتحريض والشتيمة السياسية إذ لا يجب أن يكون لبنان منصّة للتهجم على دول الخليج، وكانت لدي مواقف في وزارة الخارجية في هذا الإطار. كما يجب إعادة الحرارة إلى العلاقة مع دول الخليج بدءًا بالسعودية وكذلك الإمارات”.

وأشار إلى أن “الزعل” السعودي منّا سببه وقوفنا إلى جانب الحريري في ما حصل معه في السعودية، وعندما تحدّثت عن الذهاب إلى سوريا وإعادة النازحين “عملولنا 17 تشرين”. أما الأميركيون يدعمون الجيش اللبناني لإرساء توازن مع “حزب الله”.

وأكد أن “إعادة الإعمار في سوريا ستحصل والغرب يجب أن يخفّف من دفع الأموال للسوريين في لبنان بل لعودتهم”، متابعًا: “إن موضوع الغاز جزء أساسي من الحرب في سوريا ومما يحصل في لبنان ونحن في منطقة جيوسياسيًا موضوع أنابيب النفط مهمّ جدًا فيها و”عنّا غاز ونصّ”.

ولفت إلى أن “النكايات بموضوع سلفة الكهرباء أدّت إلى كلفة إضافية من الاحتياطي 30 بالمئة أكثر وكلّفتنا النكايات 300 مليون دولار إضافية أما على صعيد المواطن فقد بات المواطن يدفع 500 ألف على الـ5 أمبير لأن بعض الكتل كـ”القوات” قرّرت التشاطر والتذاكي”، وقال: ” التلاعب بالدولار اليوم ورقة ضغط سياسي”.

وعن انفجار المرفأ، قال باسيل: “أنا مع إعطاء القاضي طارق بيطار الفرصة الكاملة وإلّا أنا مع التوجّه إلى التحقيق الدولي وعلى بري دعوتنا لجلسة عامة لرفع الحصانات ولكن هناك تجربة غير مشجعة مع التحقيق الدولي بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

واعتبر أن “اقتراح الحريري مسرحي وهدفه التغطية على التوقيع على العريضة وغايته السياسية واضحة بإطلاق النار السياسي على رئيس الجمهورية”، لافتًا إلى أن “السبب الأساسي لانفجار المرفأ هو سوء الإدارة في مرفأ بيروت”.

وأردف: “بغض النظر عن الموضوع الدستوري أؤكد أن بيطار إذا طلب شيئًا من رئيس الجمهورية للتحقيق فسيحصل عليه وهذا ميشال عون وهو يتقدم بهذا الإطار في كل ما يخدم الحقيقة والعدالة كما سنقدم قانونًا لتصبح هناك مرجعية قانونية للمرفأ”.

وفي الختام، رأى باسيل ان “الانتخابات النيابية المبكرة كذبة، والذي يتوقّع حصوله على الأكثرية في المجلس لن تحصل ولن تخدمه بشيء”، مشيرًا إلى “أن “وضع التيار الانتخابي والشعبي أفضل من الكثير من الأحزاب، ولا حليف ثابتًا للتيار”.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان قد تعرّض لمحاولة اغتيال مؤخرًا، قال: “لن أجيب عن هذا السؤال ولكنني أعتذر من الناس لأنني قلصت حركتي فهناك ظرف أمني”.