IMLebanon

ميقاتي: “أنا والحريري واحد”… ولا حكومة قبل 4 آب

أشار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى أنه “قبل تسلّم رئاسة الحكومة في هذا الظرف لكي يحاول أن يخفّف الارتطام الكبير للبنان”، وقال: “على الناس مساندتي والابتعاد عن السلبية والتمسك بالأمل الضئيل الموجود”.

ولفت، في مقابلة عبر الـ”mtv”، إلى أن “كل الاتهامات الموجهة ضدي هي اتهامات سياسية ولا أساس لها، فأنا تاريخي معروف وممارستي في الحياة السياسية واضحة ونظيفة”.

وأضاف: “الرئيس سعد الحريري اعتذر عن التأليف لحسه الوطني، وإنني ملتزم بالسقف الذي وضعناه كرؤساء حكومات سابقين، “أنا والحريري واحد”، ولكن لا يجب أن ننسى فأنا نجيب ميقاتي عندي أدائي وصورتي وتاريخي وهذا ما يقرر الخطوات المستقبلية ومثلما فاوض الحريري مع رئيس الجمهورية ميشال عون سأفاوض أنا”.

وتابع: “اجتمعت بعون 3 مرات وكنت أقدم الطرح وآخذ بملاحظات عون وكنا نتداول بموضوع الحقائب وسنبدأ بطرح الأسماء الاثنين لذلك لا أعتقد أن تتشكّل الحكومة قبل 4 آب”.

وشدد على أن “أولويات الحكومة المقبلة الهم المعيشي والبنزين والدواء والكهرباء، وأنا مهتم أن تكون بعض الحقائب مع وزراء لديهم الخبرة والقيمة العلمية والاستقلالية”.

وأكد أنه “حتى الساعة التفاهم كامل مع عون والموضوع ليش موضوع “حرقصة” بل إنقاذ البلد، فحقيبتا العدل والداخلية مثلًا أساسيتان بموضوع الانتخابات ولذلك يجب أن يتولاهما شخصان حياديان”.

وأردف: “أسعى لتشكيل فريق عمل متجانس لقيادة البلد في المرحلة المقبلة ومن المهم أن يتفرغ كل وزير لحقيبته بشكل كامل، كما واتفقت مع عون على وضع النقاط الخلافية جانبًا إلى حين الوصول إلى الصيغة شبه النهائية ولا أقبل أن يفرض عليَّ أي وزير وأن لن أضع أي وزير استفزازي. فلا نريد وزير اقتصاد معارض لوزير المالية في الحكومة وتهمنا وزارة الطاقة التي كانت أكبر مصدر للهدر في السنوات الماضية بالإضافة إلى وزارة الاتصالات التي كانت تُعتبر بترول لبنان واليوم على وشك أن تصبح شبيهة بكهرباء لبنان”.

وعن موضوع الثلث المعطل قال ميقاتي: “رئيس العهد هو رئيس كل السلطات فهل يصغّر نفسه ويحصر نفسه بثلث معطّل”.

ورد على نصيحة رئيس التيار “الوطني الحر” النائب جبران باسيل بألا يكون الضحية الخامسة للحريري، أجاب: “إذا كان ذلك من أجل لبنان فمستعد لأكون الضحية”.

وكشف عن أن “عون فاتحه بملف التدقيق الجنائي”، وقال: “أنا مع التدقيق الجنائي كاملًا من دون استثناء ولا أغطّي أي مرتكب أو سارق، وإذا ثبت لأي ارتكاب على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يجب أن يحاسب وفق القانون، وأنا لا أغطي أحدًا”.

وأعلن أن “الجميع أبدى استعدادًا للتعاون معي حتّى الكتل التي لم تقم بتسميتي وباسيل كان صريحًا معي بأنّه لن يسمّي ولن يشارك ولن يعطي الثقة، وأنا سأسعى بكل جهدي لتأليف الحكومة لأن البلد لا يحتمل الانتظار أكثر. ولا أقيّد نفسي بفترة زمنية معينة لتشكيل الحكومة فأنا قبلت التكليف للتشكيل ولا أرى أي مجال للاعتذار في الوقت الحالي”.

وقال: “لمست اهتمامًا دوليًا بدعم انهيار لبنان لأن هذه القنبلة ستكون في كل المنطقة والمطلوب وقف هذا الانهيار ودعم نهضة البلد ولا خيار أمامنا إلا العلاقة الجيّدة مع الدول العربية”، معلنًا أن “مؤتمر 4 آب لدعم لبنان سيشارك فيه الجميع وهناك دول لم تشارك في السابق ستشارك هذه المرة وستكون مشاركتها مفاجأة وهناك مؤتمر آخر أوسع في أيلول ونتمنى أن تكون الحكومة قد تشكلت حينها”.

وأردف: “حزب الله” قام بتسميتي كما باقي القوى السياسية وهذا زخم إضافي لي لتشكيل حكومتي. وإن اتفاق الطائف لا ينتهي بتكليف أو اعتذار شخص فهذا الاتفاق أنهى حربًا واذا كانت هناك ممارسة خاطئة فسنقول إنها خاطئة”.

وفي ملف انفجار المرفا، أكد ميقاتي أننا “بدنا نعرف كل الحقيقة” بملف 4 آب وأنا سأوقّع على اقتراح القانون الذي قدّمه “المستقبل” المتعلق برفع الحصانات”، متابعًا: “لن نوفّر أي أمر إلا وسنقوم به في موضوع 4 آبـ فهذا الانفجار هو “جريمة العصر” وهي قيد التحقيق والمحقّق العدلي طارق البيطار له مصداقية ومناقبية ويحقّق بأمور دقيقة”، وقال: “أنا مع رفع كل الحصانات من أي نوع كانت في موضوع انفجار مرفأ بيروت، و”ما حدا فوق راسو خيمة”.

وعن حرائق عكار والبقاع، تمنى ميقاتي ألا تكون مقصودة، موجّهًا رسالة لكل الناس قائلًا: “علينا أن نحمي بيئتنا”.

وأكد أن “موضوع إجراء الانتخابات النيابية بالنسبة أمر أساسي جدًا”.

وختم: “أقول للناس بأنني أشعر بوجعهم والمصيبة كبرى وعلينا التعاون للخروج من الحفرة التي وقعنا فيها”.