IMLebanon

مأكولات نباتية يمكن شَويها على الباربيكيو

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”: 

مَن قال إنّ الباربيكيو يقتصر فقط على اللحوم الحمراء، أو تلك المصنّعة، أو الدجاج، أو السمك؟ في الواقع، يمكن للشَوي أن يمنح مأكولات نباتية كثيرة مذاقاً لذيذاً وفوائد صحّية عديدة. لذلك، وفي المرة المُقبلة التي تريدون فيها استخدام الباربيكيو، لا تتردّدوا في شَوي بعض أنواع الخضار أو حتى الفاكهة لتعزيز النكهة وتفادي المَلل والروتين!

قبل عرض أهمّ الأطعمة النباتية التي يمكن وضعها على الشواء، لفتت اختصاصية التغذية جوزيان الغزال، لـ»الجمهورية»، إلى «وجود خضار تُصنَّف أكثر بالنشويات لغِناها بهذه العناصر الغذائية، وبالتالي يجب تناولها باعتدال تفادياً لزيادة الوزن. وفي المقابل، هناك لائحة طويلة من الخضار التي يمكن الاستمتاع بها بكميات أكبر بما أنها منخفضة السعرات الحرارية».

وشدّدت على «ضرورة إدخال الخضار والفاكهة بانتظام إلى الغذاء اليومي، سواء كانت طازجة أو مطبوخة، مع الحرص على الابتعاد قدر الامكان عن القلي واللجوء إلى الشَوي لعَيش حياة صحّية».

بداية، تطرّقت الغزال إلى الخضار النشوية، مُسلّطة الضوء على نوعين شائعين هما:

البطاطا

إنّ البطاطا مفيدة جداً للجسم، شرط شَويها بدلاً من قليها. إنّ القلي يضرّ الصحّة ويجعل البطاطا غنيّة بالوحدات الحرارية والدهون المشبّعة والمهدرجة. تحتوي البطاطا المشويّة على نسبة عالية من البوتاسيوم، والكثير من النشويات، وكل حبّة صغيرة تؤمّن حصّة واحدة من النشويات، أي 80 كالوري. لذلك، يجب الانتباه إلى الكمية المستهلكة. إشارة إلى أنّ البطاطا تزوّد الجسم بالطاقة، ما يعني أنها مفيدة خصوصاً للرياضيين.

الذرة

على غِرار البطاطا، يمكن الإفادة من الذرة لاستمداد الطاقة. تحتوي هذه الحبوب الصفراء على جرعة مرتفعة من الألياف، ما يُسهّل حركة الجهاز الهضمي ويمنع الإمساك، كما انها تحتوي على فيتامينات ومضادات أكسدة كثيرة تساعد على قمع بعض أنواع السرطان. غير أنه يجب عدم نسيان أنّ نصف كوب من حبوب الذرة يوازي حصّة نشويات، أي 80 كالوري. أمّا بالنسبة إلى الخضار قليلة الكالوري التي يمكن شَويها على الباربيكيو، والتي تنصحكم بها خبيرة التغذية، فتشمل:

الكوسا

تحتوي على الفيتامينات B، وتملك خصائص صحّية كثيرة أبرزها أنها تساعد الجسم على تنظيم معدل السكّر في الدم، وتحسّن وظائف الجهاز الهضمي، وتدعم صحّة القلب. إنّ الكوسا مهمّة حتى للأشخاص الذين يشكون من اضطرابات في الجهاز الهضمي لأنها خفيفة جداً على المعدة. والأمر الجيّد أنه عند شَويها، يتمّ الاستغناء عن الزيت، ما يساعد على تسهيل عمليّة الهضم.

الباذنجان

يتضمّن نسبة عالية من مضادات الأكسدة والألياف والفيتامينات B وC. ولقد ثَبُت أنه يخفّض مستوى الكولسترول السيئ، ويساهم في استقرار معدل ضغط الدم، ويدعم صحة القلب والشرايين.

البندورة

من المهمّ جداً شَوي البندورة لأنّ ذلك يعزّز قدرة الجسم على امتصاص المواد التي تحتويها. يعني ذلك أنه يُستحسن تناولها مشويّة بدلاً من أن تكون نيئة للاستفادة من منافعها بفاعلية أكبر. وتملك البندورة خصائص مضادة للسرطان لغِناها بمادة «Lycopene» المضادة للأكسدة، كما أنها تستطيع محاربة الإمساك، وتحسين وظائف القلب.

البصل

من المعلوم أنّ البصل قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى إرهاق الجهاز الهضمي، ولكنّ شَويه يُسهّل عملية الهضم. ويتميّز هذا النوع من الخضار والمنكّهات باحتوائه على نسبة عالية من الفيتامين C، ومادة «Quercetin» التي تدعم الجهاز المناعي. فضلاً عن أنه يخفض الكولسترول السيّئ في الدم، ويقف في وجه أنواع عديدة من السرطانات، خصوصاً سرطان القولون والمعدة، لغناه بمواد مضادة للأكسدة.

الثوم

من الشائع مُعاناة حساسية على مادة معيّنة موجودة في الثوم، غير أنّ شَويه يمنع حدوث أي انزعاجات، وبالتالي يمكن تناوله بِلا مشكلات والاستفادة من منافعه التي تشمل تقوية المناعة، وتزويد الجسم بمواد مضادة للالتهابات، والحماية من السرطان، وتحسين وظائف القلب.

القرنبيط

يتضمّن جرعة عالية جداً من الكالسيوم، لذلك هو ينعكس إيجاباً على صحّة العظام، بالإضافة إلى احتوائه على الكثير من الألياف التي تعالج الإمساك وتضمن سلامة حركة الأمعاء. ومن المهمّ شَوي القرنبيط وليس قليه تفادياً للزيوت والدهون والسعرات الحرارية العالية.

البروكلي

يحتوي على الكثير من الكالسيوم والفيتامين C، وهو مضاد للشيخوخة، ومفيد لصحّة البشرة، ويحمي من السرطان.

وأوضحت الغزال أنّ «كل أنواع الخضار تحتوي على نسبة عالية من الألياف، ما يعني أنها قد تسبّب مجموعة أعراض عند بعض الأشخاص مثل النفخة والغازات. لذلك، فإنّ طبخها وشَويها يخفّفان أحياناً من هذا الانزعاج. وبالنسبة إلى مرضى متلازمة القولون العصبي، يجب عليهم تفادي الخضار التي تسبّب لهم نفخة شديدة، مثل الذرة والقرنبيط والبروكلي».

وفي ما يخصّ الفاكهة، قالت إنه «من الشائع طبخها وتحضيرها على شكل كومبوت. ليس من السيّئ شَويها، ولكن يُستحسن تناولها طازجة وكاملة بدلاً من طبخها لاستفادةٍ قُصوى من مغذياتها بعيداً من السكّريات المُضافة إليها. وبصفتي اختصاصية تغذية، أنصح بالاكتفاء بشَوي الخضار، ولكن تناول الفاكهة طازجة».