IMLebanon

استئناف زيارات القيادات اللبنانية لروسيا نهاية أيلول؟

لم تفلح أي من الوساطات والضغوط الدولية الهادفة إلى الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية، منذ استقالة حكومة حسان دياب، في الوصول إلى النتيجة المنشودة منها، ومن ضمنها المساعي الروسية، حيث بذل الروس جهوداً كثيرة في الإطار، وتحدّثوا مع طهران و”حزب الله” وقاموا بجولة اتصالات مع الأفرقاء الداخليين والقوى الخارجية. إلا أن تقاسم الحصص والمكاسب السلطوية أهمّ من الحكومة وإنقاذ البلد بالنسبة إلى مشكّليها، رغم تفاقم الوضع سوءاً مع ما تحمله نهاية أيلول، تاريخ رفع الدعم الكلي عن المحروقات، من صعوبات إضافية.

فموسكو لم تنفك تعبر عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع في لبنان، مؤكّدةً باستمرار حرصها على استقراره، خوفاً من انعكاس التطورات السلبية فيه على سوريا، داعيةً إلى ضرورة تشكيل حكومة. وكان سبق لروسيا أن دعت قيادات لبنانية لزيارتها، منها رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس “تيار المردة” سليمان وفرنجيه ورئيس “الحزب الديمقراطي” النائب طلال ارسلان، الا انها أُرجئت بعد وعكة صحية لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وبعد تعافيه ومعاودة نشاطه متى تعاد جدولة اللقاءات مع الشخصيات اللبنانية؟

مصادر ديبلوماسية مطّلعة استصعبت الامر  وكشفت لـ “المركزية” أن “لافروف منشغل بالانتخابات الروسية كونه عيّن رئيس لائحة “حزب روسيا”، وبعدها سيتّجه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتّحدة، لذا إذا قررت روسيا استئناف اللقاءات مع القيادات اللبنانية، فلن يحلّ ذلك قبل نهاية أيلول الجاري”.

أما موقف موسكو من تشكيل الحكومة فثابت، دائماً وفق المصادر، والروس قلقون جدّاً من التأخير الحاصل ومن تفاقم كرة الانهيار، ولا يزالون على موقفهم من ضرورة أن يكون اعضاء الحكومة اختصاصيين برئاسة نجيب مقاتي من دون ثلث معطّل لأي طرف.

وعن إمكان أن تتحرّك روسيا لقيادة وساطة جديدة على طريق التشكيل للدفع في اتّجاه إسراعه، استبعدت المصادر حصول ذلك خلال الشهر الجاري، مؤكّدةً أن ما من معطيات تؤشّر بأي تحرّك نتيجة التلهي بالانتخابات، وبالتالي علينا الانتظار حتّى انقضاء أيلول ليبنى على الشيء مقتضاه.