IMLebanon

خواجة: البعض يحاول الالتفاف على اتفاق الطائف

كتب اتحاد درويش في الأنباء الكويتية:

رأى النائب عن كتلة “التنمية والتحرير” محمد خواجة ان العرقلة التي تواجه تشكيل الحكومة يتحمل بجزء كبير منها الفريق السياسي لرئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن هناك عملية لف ودوران للحصول على ما يسمى بالثلث المعطل، لافتا الى أن المطلوب من رئيس الجمهورية التخفيف من الشروط التعجيزية، ورأى أن المطالبة بوزارة معينة أو حصة ما، أمر تافه وسخيف أمام وجع اللبنانيين وما يواجهونه من إذلال يومي في ظل أزمة غير مسبوقة يشهدها لبنان وتعتبر ثالث أزمة في تاريخ البشرية منذ 150 عاما.

وقال خواجة في تصريح لـ «الأنباء» انه بالرغم من الوضع الكارثي الذي يعانيه لبنان هناك من يخوض معركة التوريث من خلال وضع اليد على القرار الحكومي الذي يجب أن يبقى بيد مجلس الوزراء مجتمعا كما ينص الدستور. معتبرا أن ما نشهده في موضوع تشكيل الحكومة يشير الى محاولة البعض الالتفاف على اتفاق الطائف فإذا كان هناك من يريد تعديل الدستور عليه أن يعلن ذلك بوضوح، مؤكدا ان الرئيس المكلف هو الأساس في تشكيل الحكومة لأنه يتحمل مسؤولية حكومته أمام المجلس النيابي الذي يمنحه الثقة وليس رئيس الجمهورية وأن كان هو شريك في تشكيل الحكومة بحسب المادة 53 من الدستور التي أشارت إلى هذه الشراكة التي لا تعطي الحق بالمحاصصة والعرقلة. ورأى أن من حق رئيس الجمهورية أن يعترض على أي اسم يطرح في التشكيلة الحكومية إذ اعتبره غير كفؤ إنما لا يجوز تحويل تشكيل الحكومة الى منصة لاستحقاقات قادمة.

واعتبر خواجة ان هموم اللبنانيين في مكان آخر وهم غير مبالين من يأخذ هذه الحقيبة أو تلك، لافتا الى أن المطلوب حكومة إصلاحية بعيدة عن المحاصصة وتضم أشخاصا مشهودا لهم بالكفاءة والنزاهة، لاسيما ان لبنان قادم على مرحلة صعبة جدا، ومن غير الجائز أن تستمر حكومة تصريف أعمال بعد مضي نحو 13 شهرا على استقالتها، ورأى أن حكومة تصريف الأعمال ملزمة بموجب الدستور القيام بواجباتها الى حين تسلم حكومة جديدة.

وأشار خواجة إلى ان ما نراه من سوق سوداء وتهريب للسلع والمحروقات تقع مسؤولية مكافحته على الوزارات المعنية والقضاء والأجهزة الأمنية. وأكد ان المطلوب من القوى السياسية عدم التدخل لحماية أي محتكر وإلا اعتبرت شريكة في هذه الجريمة، لافتا الى أن هناك طمعا وشجعا وعدم مراعاة لأوضاع اللبنانيين لا بل خيانة بحقهم ويساهم بإذلالهم من خلال الطوابير الطويلة أمام محطات المحروقات والأفران والصيدليات.

وأوضح خواجة ان سبب الأشكال الذي حصل قبل أيام بين شبان بلدتي عنقون ومغدوشة هو نتيجة أزمة المحروقات وأفضلية الحصول عليها، لافتا إلى ان مثل هذا الأشكال يتكرر يوميا في أكثر من منطقة لبنانية. موضحا انه عند وقوع الأشكال بين شباب البلدتين تدخلت فورا قيادة حركة أمل بالتعاون مع النائب ميشال موسى وبلديتي البلدتين بتوجيه ومتابعة من الرئيس نبية بري شخصيا، وشدد على ان العلاقة التي تربط بلدتي مغدوشة وعنقون هي علاقة أخوية.