IMLebanon

المدخّن أكثر عرضة للإصابة والمعاناة من كورونا!

أعلنت المسؤولة بوحدة مكافحة التدخين بمنظمة الصحة العالمية دكتور هيبي جودة أن “الأدلة تشير بقوة إلى أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة والمعاناة من مرض كورونا بنسبة تصل إلى 50%،”.

وأوضحت، في لقاء أجرته مع برنامج “العلوم في خمس”، أن “هذا يعني أن المدخنين هم أكثر عرضة لأعراض أسوأ، وأنهم أكثر عرضة لتدهور الحالات بما يستدعي دخولهم إلى المستشفى، بل وإلى وحدات العناية المركزة حيث يحتاجون إلى المساعدة بأجهزة التنفس الاصطناعي”.

وحذرت من أنه “في النهاية، من المرجح أن يلقى المدخنون حتفهم متأثرين بإصابتهم بمرض كورونا أكثر من أي شخص لم يدخن مطلقًا، حيث أنه بشكل عام، من المعروف أن التبغ له الكثير من الأضرار التي تلحق بصحة الإنسان والتي تسبب أمراض القلب والسكري وأمراض الرئة مثل أمراض الرئة المزمنة والسرطانات مثل سرطان الرئة.

حملات ضارة بصحة الإنسان

وحول حملات الدعاية والترويج لاجتذاب البشر إلى التدخين، قالت دكتور جودة: “إن صناعة التبغ والصناعات الأخرى، التي تشارك في تصنيع وتسويق السجائر الإلكترونية، على سبيل المثال، كانت نشطة للغاية خلال الجائحة ولا تزال كذلك”.

ولفتت إلى أنه “في أوقات الإغلاق، على سبيل المثال، قامت شركات تسويق وبيع منتجات التبغ بالعمل على ضمان حصول المستهلكين بشكل مستمر على هذه المنتجات الضارة من خلال التسليم بدون تلامس، على سبيل المثال، أو عمليات التوصيل حتى عتبات أبواب المنازل، مشيرة إلى أن ما يثير القلق بشكل خاص بشأن هذه الأشكال من التسليم والتوصيل هو أن أولئك الذين هم دون السن القانونية، والذين لا يستطيعون عادةً شراء هذه المنتجات بسهولة، أصبح من اليسير لهم الحصول عليها من خلال نظام التوصيل بدون تلامس”.

خصومات وتبرعات

واستطردت قائلة: “نعلم أيضًا أنهم كانوا يقدمون خصومات ترويجية، وخصصوا هاشتاج #StayAtHome على وسائل التواصل الاجتماعي لأغراضهم التسويقية، ووصل الأمر إلى الزعم بأن منتجات النيكوتين والتبغ الإلكترونية كانت رفيقة جيدة للعمل من المنزل، وما إلى ذلك. وعلى مستوى أكثر استراتيجيًة عالميًا، حاولت شركات صناعة التبغ أن تبدو وكأنها جزء من الحل أو المساعدة للتصدي للوباء من خلال تبرعات بأجهزة التنفس الصناعي لعدد من البلدان، بالإضافة إلى توزيع معدات الحماية الشخصية والكمامات الواقية التي تحمل شعاراتها الخاصة. وفي الوقت نفسه، التزمت شركات صناعة التبغ الصمت التام بشأن مسؤوليتها عن أكثر من ثمانية ملايين حالة وفاة بسبب التبغ كل عام”.

فوائد فورية وعلى المدى الطويل

ولكن فيما يتعلق بالفوائد التي ينعم بها من يقوم بالإقلاع عن التدخين، قالت دكتور جودة: “تكاد تكون الفوائد، التي تعود على جسم الإنسان عند الإقلاع عن التدخين وتعاطي التبغ بشكل عام، فورية. ففي غضون 20 دقيقة من آخر سيجارة تم تدخينها، يتحسن معدل ضربات القلب وضغط الدم. وفي غضون 12 ساعة، ستنخفض مستويات أول أكسيد الكربون في الدم إلى المعدل الطبيعي. وفي غضون أسبوعين إلى 12 أسبوعًا، يمكن توقع تحسن وظائف الرئة والدورة الدموية. وفي الواقع، في غضون سنة إلى أربع سنوات من الإقلاع عن التدخين، ينخفض خطر التعرض للوفاة بنسبة 50%. لذا، فإن أفضل وقت للإقلاع هو الآن”.