IMLebanon

يوم للصحافيين في قبّ الياس لاكتشاف عراقة النبيذ اللبناني!

تقرير آية يونس: 

انطلق موسم قطاف العنب في لبنان بدعوة لعدد من الصّحافيين من قبل المهندس الزراعي والخبير الدّولي في تذوّق النبيذ جو- أسعد توما، بالتّعاون مع نادي الصّحافة، للتعرّف إلى طرق تصنيع النّبيذ اللبناني في “شاتو سان توماس”  (Château Saint Thomas) الواقع في قرية قبّ الياس، قضاء زحلة.

انطلق الوفد الصحافيّ من بيروت باتّجاه البقاع عند الصّباح الباكر حيث كان في انتظارهم أفراد العائلة بكلمة ترحيبيّة، عبّر من خلالها توما عن سعادته بهذا اللقاء الذي “يشكّل قيمة مضافة لاسم سان توماس”.

بدوره شكره رئيس نادي الصّحافة بسّام أبو زيد على “المبادرة المميّزة” مؤكّداً على دعم الصّحافيين لصناعة النّبيذ اللبناني من خلال منابرهم الاعلاميّة وخصوصاً في ظلّ هذه الظّروف الصّعبة التي تمرّ على قطاعي الزّراعة والصّناعة في لبنان إلى جانب القطاعات كافّة”.

وبعد تناول طعام الفطور القرويّ والقهوة اللبنانيّة، والتقاط الصّور في الباحة الخارجيّة للشاتو، بارك الأب إميل يعقوب الموسم بصلاة خاصّة بالكرمة وتبريك العنب، هذه الفاكهة المقدّسة التي لها دلالة عظيمة في الديانات السماويّة، من أمام كابيلا شيّدتها العائلة للقديس توما، قبل توجّه الإعلاميين إلى الكروم لبدء القطاف. وكان من البارز تجربة المشي فوق العنب بالأقدام العاريّة والتي استمتعت بها الاعلاميّات وأخذن الصّورالتذكارية وهنّ يرقصن على أنغام الموسيقى والأغاني اللبنانيّة.

وبعد القطاف، اتّخذ الوفد قسطاً من الرّاحة وشرب الجميع النبيذ قبل الانتقال إلى القبو (Cave)، بلونه الخافت ورائحة التخمير فيه، واللافت صور أضافتها العائلة بعد وفاة مؤسس “شاتو سان توماس” سعيد توما قبل عامين، له مع العائلة ومع ضيوفه تخليداً لذكراه وتكريماً لأعماله. وشرح توما الإبن مراحل إنتاج النبيذ بداية مع الجنى والحصاد والفرز ثمّ النقل إلى المصنع  ثمّ الهرس والعصر وصولاً إلى تخمير العنب وتعتيق النبيذ في البراميل الخشبيّة المخصصّة لهذا الغرض. ولم يبخل توما على الصحافيين بأية إجابة على الأسئلة المطروحة في خصوص تذوّق النبيذ وعلم التربة وكيفيّة استخدام الحواس العصبيّة في تحديد هذا المشروب، علماً أنّه عضو مجلس إدارة المعهد الوطني للكرمة، ومحاضر في تقنيات تذوّق النبيذ وعلم التحليل الحسّي في جامعة القديس يوسف، وهو يسعى دائماً لأجل صنع هويّة لبنانيّة من خلال زراعة انواع محليّة من العنب والاستغناء عن الأنواع الشهيرة المستوردة المزروعة غالبا في فرنسا. وأنتج “شاتو سان توماس” أوّل زجاجة نبيذ مصنّعة بالكامل من العنب العبيدي عام 2012، والذي ثبت من التحليل الجيني أنه عنب محلي أصلي.

وبعد الجولة، استضاف آل توما الإعلاميين إلى مأدبة غداء لبنانيّة على شرفهم، فرقصوا الدبكة وغنّوا مطروبين بصوت ضيفة الرّحلة كريستين أبو زيد.

وفي الختام، قدّمت العائلة لضيوفها هدايا تذكاريّة عبارة عن زجاجتي نبيذ من الشاتو الذي يثبت يوماً بعد يوم حضوره الكبير بين النّبيذ العالميّ بأنواعه المختلفة ونوعيّاته المتميّزة، ويعمل للحفاظ على شتلة الكرمة اللبنانية العريقة.