IMLebanon

هل ينجح “الأحرار” في جمع السياديين ضمن جبهة موحدة؟

جاء في “المركزية”:

يوماً بعد يوم، تؤكد الظروف المأسوية التي يمر بها لبنان، ان لا خلاص من الأزمات المتراكمة ما لم تتوحد الجهود للمواجهة بزخم أكبر والوصول الى النتيجة المرجوة من خلال جبهة سيادية موحدة، تماماً كما حصل عام 2005 عندما توحدت صفوف المعارضة وتأسست ما عُرِف بـ14 آذار التي ساهمت في خروج الجيش السوري من لبنان.

اليوم، بسبب التبعية للمحور الإيراني، يرى حزب “الوطنيين الأحرار” ضرورة توحيد جهود جميع القوى والأحزاب السياسية ضمن جبهة سيادية موحدة لإنقاذ الوطن، فأخذ المبادرة ودعا الى الاجتماع في مركزه في السوديكو في العاشرة من صباح ۲۹ الجاري، لمناقشة خريطة الطريق التي تبدأ أولاً، بنبذ الخلافات القائمة وايجاد قواسم مشتركة بهدف إعادة اللحمة بين كل اللبنانيين، ولبثّ روح وطنية صادقة تعيد بناء الثقة بين مختلف مكونات المجتمع لكي نسترد الوكالة من السلطة التي دمرت كل أسس الدولة. وثانياً، بالاعتراض على وجود السلاح غير الشرعي. وثالثاً، بتأليف لوبي Lobby  للتحضير لمؤتمر دولي من أجل تكريس حياد لبنان عن كل الصراعات الاقليمية والدولية. ورابعاً، ايجاد الية لتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة. هل ينجح حزب “الوطنيين الأحرار” في جمع السياديين تحت جبهة موحدة؟

أمين الداخلية في حزب “الوطنيين الأحرار” كميل جوزف شمعون أكد لـ”المركزية” ان “الدعوات توجهت الى كل الاحزاب السيادية في الوطن كحزب القوات اللبنانية والكتائب والكتلة الوطنية ولقاء سيدة الجبل والى الشخصيات السيادية المستقلة والى بعض مجموعات الثورة”.

وأشار شمعون الى ان “هذا اللقاء يتم بمباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي”، لافتاً الى ان “الوطنيين الأحرار” بطبيعتهم سلميون ولطالما كان دور الحزب توحيديا، وما نقوم به هو القضاء على التشتت الموجود حالياً في المعارضة. فهناك فريق يأخذ الأمور بطريقة معينة ويعتمد تفصيلا معينا او لديه قناعة ما، وغيره يفكر بطريقة أخرى، وهناك فريق آخر يعتمد خيارا مختلفا، لكن ما يوحدنا جميعاً أمر وحيد: احتلال ايراني للبنان وقرار وطني مسلوب وبلد انهار نريد انقاذه. لذلك، فإن المطلوب من كل منا وضع التفاصيل الصغيرة لمصالحه الانتخابية والشخصية على حدة، من أجل تأسيس جبهة سيادية موحدة كي نتمكن من خلالها من الضرب على الطاولة ويكون لنا موقف موحد، لأننا مشتتون جداً”.

وأشار شمعون الى ان “اللقاء يدعم مواقف البطريرك الراعي لجهة المطالبة بالحياد والدعوة الى مؤتمر دولي بالاضافة الى الاحتلال الايراني والعمل على تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة. هذه هي النقاط التي نود ان نتوحّد من حولها”، مضيفاً: “ستكون هناك جلسة اولية في 29 الجاري في السوديكو في البيت المركزي للحزب يشارك فيها نحو 40 شخصية، ومن المتوقع ان نتمكن من تحديد البوصلة خلالها. لكن كحزب “وطنيين أحرار” لدينا أمل كبير بنجاح اللقاء وانشاء هذه الجبهة. هدفنا وضع الركيزة الاساسية لإنشاء هذه الجبهة، على ان يتم وضع برنامج عمل وتكملة للمستقبل. وبعدها سنطلع الرأي العام ووسائل الاعلام على نتيجة الاجتماع”.

وختم: “طالما أن اللقاء بدأ بمباركة من البطريركية ومن غبطة البطريرك شخصياً، اطلب من الشعب اللبناني ان يصلي معنا كي تنجح هذه المبادرة لأنني أعتقد انها آخر وسيلة للخلاص”.