IMLebanon

ميقاتي عن النفط الإيراني: حزين على انتهاك سيادة لبنان

كشف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انّ المهمة الاساسية للحكومة هي وقف الانهيار ووضع البلد على طريق التعافي، مشيرا الى انه “بين تشكيل الحكومة واليوم شعرت بالارتياح النسبي وخلال سبعة ايام تواصلنا مع صندوق النقد الدولي الذي ابدى استعداده لدعم لبنان”.

وعن قدرة الحكومة على انجاز ما هو مطلوب، قال ميقاتي في حديث لـ”CNN”: “المسألة مسألة وقت، وللاسف تواجه لبنان تحديات طارئة كثيرة منها الازمة المالية والاقتصادية وتداعيات انفجار مرفأ بيروت وجائحة كورونا”.

وأضاف: “وضع لبنان الحالي يشبه مريضا في حالة سيئة جدا وينتظر الدخول الى طوارىء المستشفى، وبعدها ينقل الى غرفة العمليات لاجراء الجراحة اذا لزم الامر، ثم الى العناية الفائقة وبعدها يخضع لفترة من النقاهة قبل التعافي النهائي. ويؤسفني القول ان بلدنا لا يزال في مرحلة الانتظار امام طوارىء المستشفى”.

وتابع: “الحكومة لا يمكنها تحقيق مرحلة الشفاء والتعافي في ثمانية اشهر، وهو عمر حكومتنا دستوريا باعتبار ان الحكومة تقدم استقالتها بعد الانتخابات البرلمانية التي تصر حكومتنا على اجرائها في موعدها”.

ولفت ميقاتي الى انّ “الملفات الداهمة امام حكومتنا هي تحسين وضع الطاقة والكهرباء ومعالجة ازمة المحروقات وتأمين الدواء”.

واكد انه “لا انقلابات في لبنان، ولكن التغيير يبدأ بمرحلة انتقالية من خلال الانتخابات البرلمانية التي تتيح للشعب اختيار ممثليه في الحكم”.

وعن ملف الدعم، اوضح ميقاتي انّ “لم يعد لدينا اموال لاستكمال الدعم، وهذا الامر يجب ان يتوقف لان 26 في المئة من اموال الدعم العام الفائت وصلت الى اللبنانيين والباقي ذهب الى جيوب التجار والمحتكرين والمهربين. سنكتفي في الفترة المقبلة بدعم الادوية خصوصا للامراض المستعصية. من هنا نطالب المجتمع الدولي بالاسراع في مساعدتنا لوقف النزف قبل فوات الاوان”.

وعن مشاركة “حزب الله” في الحكومة، اشار الى انه “رجل عملي والحكومة جامعة لمعظم الاطياف اللبنانية، ولا يمكننا ان نقوم بأي اصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي من دون موافقة ودعم الجميع. حزب الله يمثل شريحة من اللبنانيين في مجلس النواب”.

وعن إدخال “حزب الله” النفط الايراني إلى لبنان، قال ميقاتي: “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان ولكن ليس لدي خوف من عقوبات علينا لأنّ العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية”.

وردا على سؤال: اردف: “أود ان أشكر حكومة العراق على دعم لبنان بالمشتقات النفطية، كما أشكر اشقاءنا العرب على دعمهم الدائم للبنان، وأتعهد لهم بأن لبنان لم ولن يكون ساحة للاساءة الى الدول العربية. من هنا اطالب جميع الاطياف اللبنانية باعتماد سياسة النأي بالنفس. لبنان لم يتخل عن اشقائه العرب وهو يدعوهم الى عدم التخلي عنه”.

وعن الدور الفرنسي في لبنان، شدد ميقاتي على انّ “فرنسا صديقة للبنان وساعدتنا كثيرا لتشكيل الحكومة من دون ان تتدخل في التفاصيل ولكنها تحترم سيادة لبنان”.

ولفت الى انه “لقد تلقيت عدة رسائل دعم من الادارة الاميركية”.

وعن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، قال: “لن نسمح لاي عائق بالوقوف في وجه التحقيق لمعرفة ملابسات الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها، مع الاخذ بالاعتبار الاصول الدستورية والقانونية”.