IMLebanon

عودة المناكفات والأزمة المعيشية يطيحان بإيجابية التشكيل

جاء في المركزية:

الصدمة الإيجابية التي خلفتها عملية تشكيل الحكومة على الساحتين السياسية والاقتصادية سرعان ما تلاشت نتيجة عودة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في جلسة الثقة الى توزيع اتهامات العرقلة والتعطيل على القيادات وطالت هذه المرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأمر الذي أشعل حربا متبادلة على وسائل التواصل الاجتماعي بين الانصار من جهة، وبفعل استمرار الازمات المعيشية على حالها وتلاعب التجار والمحتكرين بأسعارها التي تأبى الانخفاض على رغم الهبوط الملحوظ في سعر صرف الدولار قبل معاودته تسلق سلم الارتفاع مجددا من جهة ثانية.

وما زاد هذه الصورة القاتمة سوادا إقدام الحكومة على تمرير الخطوة الثانية من رفع الدعم عن المحروقات وترك مادة المازوت ضائعة على الدولار المتعدد الاسعار مخالفة في ذلك قانون النقد بالبيع والتسعير بالليرة اللبنانية، الامر الذي أثار التساؤلات حول قدرة مجلس الوزراء الجديد على التقرير في ظل الامساك بالقرار من حزب الله الذي لم يراع للحكومة الوليدة ايّ حرمة بإدخاله النفط الايراني عبر المعابر غير الشرعية الى لبنان وبتهديده العلني للمحقق العدلي طارق البيطار.

عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبد الله يقول لـ”المركزية في السياق: “إن مهمة الحكومة، ونتيجة الظروف الاقليمية والدولية التي لم تتضح مساراتها بعد، تكاد تنحصر اولا في وقف الانهيار وذلك الى حين تبلور صورة الاتفاقيات والتحالفات الجديدة الجارية في المنطقة والعالم، وثانيا في التحضير للانتخابات النيابية المؤمل منها أحداث تغيير في النهج السياسي المتبع، وفي المنظومة الحاكمة التي تتحمل مسؤولية الازمات المتفشية في البلاد. ونحن من جهتنا نعقد الآمال على أتمام سائر الاستحقاقات الانتخابية والدستورية في مواقيتها”.

وعن استقدام حزب الله البواخر الايرانية وتهديده المحقق العدلي يقول عبدالله: “لا شك في أن الامر مقلق كما الملف بكامله من حيث اتصاله بالمحادثات الاميركية – الايرانية التي كما هو معروف لا تقتصر على الملف النووي وحسب إنما تتعدداه الى الوضع في الخليج والعالم العربي ككل. من هنا لا حلّ في لبنان، كما ذكرت، الا بعد معرفة تموضعه الجديد على الخارطتين الاقليمية والدولية”.

وعن التوجه الى سوريا والحل فيها، يضيف: “هذه من الامور التي لا يقرر فيها لبنان، والدليل المواقف الأخيرة من استجرار الكهرباء والغاز وهي الخطوة التي كانت حتى الامس محظرة علينا”.