IMLebanon

زيارة إيرانية للمنطقة قريبا… ما مدى ارتباطها بالـ”نووي”؟

على اثر تسلمه منصبه الجديد، يرتقب أن يزور وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان المنطقة الاسبوع المقبل في إطار جولة تشمل الدول الخاضعة للنفوذ الإيراني منها لبنان وسوريا. وتأتي الجولة عشية استئناف مفاوضات فيينا النووية، فهل يهدف توقيتها إلى إيصال رسالة واضحة إلى أميركا، في إشارة إلى أن إيران تملك أوراقاً مهمة وقوية يمكنها استخدامها للضغط في المفاوضات عند الحاجة؟

رئيس “مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث” العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر رأى عبر “المركزية” أن “زيارة عبد اللهيان إلى المنطقة تأتي بعد أن تولى مسؤولياته كوزير خارجية، وهو خبير في شؤون المنطقة ويعرف كل حلفاء بلاده فيها”، مستبعداً أن “تكون للزيارة علاقة بالمفاوضات النووية، لأن على ما يبدو أنها مجمدة راهناً. ولوحظ الإضطراب لدى وزير خارجية أميركا في الإطار لأن بلاده تستعجل وتصر على استئناف المفاوضات أكثر من إيران، وطبعاً للأخيرة مصلحة في المفاوضات لأنها تريد أن تنهي الملف، وكانت تقول إن أميركا خرجت من اتفاق 5+1 بالتالي تعتبر أن على من خرج أن يعود”.

وأشار إلى أن “من الطبيعي بعد انتخاب رئيس إيراني جديد أن تتمهل طهران. والبعض يرى أنها تماطل، بينما أعتقد أن الإيرانيين عاينوا تداعيات التطورات الخطيرة في المنطقة على أميركا اخيراً، من أفغانستان والخلاف الحاد مع فرنسا بسبب أزمة الغواصات، ولم تحقق الولايات المتحدة مكاسب في اليمن وفي سوريا التي بدأت تعود إلى الحضن العربي مع عودة العلاقات الطبيعية مع الأردن… كذلك، المفاوضات الخليجية مع سوريا مستمرة وعندما يتوضح الموقف في هذا المجال، تحدد ايران موقفها. بالتالي طهران مرتاحة. صحيح أنها تريد الدخول في الاتفاق النووي للتخلص من العقوبات، لكنها لن تتسرع وهي عادةً تأخذ وقتها في كل الملفات”، مضيفاً “أميركا تريد استئناف المفاوضات في تشرين الأول. وكل الأطراف تبغي العودة إلى الاتفاق النووي، إلا إسرائيل وبعض دول الخليج. إذاً، إيران تعمل على نار هادئة. زيارتها إلى المنطقة عادية بعد انتخاب رئيس جديد لإيران وتعيين عبد اللهيان الذي يعرف المنطقة جيداً”.