IMLebanon

الكهرباء في أولويّات ميقاتي… و4 بلدان على الخطّ

يلتقي أهل السياسة كما الاقتصاد على أنه يستحيل على لبنان النهوض وحده من الازمة المالية والمعيشية الخطرة التي يتخبط فيها، لذلك فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبدفع فرنسي وتحديدا من الرئيس أيمانويل ماكرون يعمل على طرق الابواب الخارجية وتحديدا العربية، بغية توفير الحد الادنى من المعونات الكفيلة بداية بوقف الانهيار وتأمين الممكن من المقومات الحياتية من غذاء وماء وكهرباء ودواء. من هنا استعجل زيارته باريس ولندن اقتناعا منه بضرورة المؤازرة الدولية مستندا الى وعد ماكرون بتسخير كل علاقاته لتسهيل طريقه.

ويتطلع الرئيس ميقاتي اثر تلقيه أكثر من دعوة عربية يحكى انها من الكويت وقطر ومصر والاردن، الى سفر يقوده ايضا الى تركيا وذلك في ظل تساؤلات عما يمكن تحقيقه في اسطنبول وحصوله من الرئيس رجب طيب اردوغان كمساعدة للبنان، وهل من الممكن تمديد عمل بواخرالطاقة الى حين تزويد البلاد بالكهرباء الاردنية ووصول الغاز المصري؟

مصادر قريبة من السراي اوضحت لـ”المركزية” ان الرئيس  ميقاتي يضع في رأس قائمة اولوياته ملف الكهرباء باعتباره حاجة ملحة ويتوجب ارساء الحل سريعا لأزمة القطاع المزمنة وهو للغاية، يكثف اتصالاته مع الدول القادرة على المساعدة. واشارت الى انه ينتظر تحديد مواعيد له في كل من تركيا والكويت للبحث في سبل تقديم الدعم في هذا المجال كما سيعقد محادثات مهمة مع مسؤولين المان وفرنسيين للهدف نفسه.

من جهته، قال عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش  لـ”المركزية” في هذا الاطار إن الرئيس ميقاتي يسابق الوقت من اجل وقف الانهيار وتدحرج الامور نحو الاسوأ وخصوصا المعيشية بعد تحول غالبية اللبنانيين الى فقراء ومعوزين غير قادرين على توفير القوت لعيالهم، لذا هو لن يدخر جهدا ووسيلة ألا ويبذلهما من أجل ذلك. علما أن لا جدول لديه للزيارات الخارجية هذا الاسبوع. غدا مجلس وزراء وبعده في الايام المقبلة لقاءات مع الوفود الاجنبية الزائرة للبنان وهكذا حتى تسنح له الفرصة لزيارة تركيا انطلاقا من سياسة الانفتاح التي يتبعها في تعامله مع الداخل والخارج بما يخدم لبنان وعودته للعب دوره الطبيعي على الصعيدين العربي والدولي.

اما بالنسبة الى تمديد عمل الباخرتين التركيتين فإن البحث راهنا يتركز على أستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن اللذين يزورهما وزير الطاقة وليد فياض لهذه الغاية.

جدير بالذكر ان لتركيا دورها وحضورها المؤثر على الساحتين الاقليمية والدولية وهي تستطيع مساعدة لبنان في العديد من المجالات اذا ما رغب لبنان في ذلك، لكن الهم الاساسي الذي يتقدم على ما عداه هو الملف الحياتي والمعيشي الذي يوليه رئيس الحكومة الاولوية وتشهد على ذلك الاجتماعات الوزارية المكثفة التي يرأسها شخصيا أو يتابعها بواسطة المختصين والمستشارين.

وختم آملا في توفير الدعم المطلوب للحكومة وتجنيبها الخلافات السياسية للقيام بالمهمة المنتدبة لاجلها وهي وقف الانهيار ووضع البلاد على سكة التعافي والنهوض.