IMLebanon

شباب لبنان ضحية “الفريش”… الهجرة الافتراضية لم تنجح

كتبت ميليسا ج. افرام:

 

لم تنجح الهجرة الافتراضية بتدفق الدولار الفريش على الشباب اللبناني، حيث وقع عدد كبير منهم ضحية احتيال الشركات، فبات الموظف المهاجر افتراضيا يعمل بالسخرة لدى شركات عربية وأجنبية، ما دفع بنقابة المعلوماتية في لبنان الى التحرك بعد وقوع عدد كبير من المبرمجين الالكترونيين ضحية “الفريش”.

وفي حديث مع الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم كشف أن بعض الشركات اللبنانية والأجنبية تغري المبرمجين اللبنانيين زاعمة انها ستدفع لهم بدل أتعابهم بالدولار “الفريش”، فتدفع لهم قسما من المبلغ بالدولار الفريش قبل تنفيذ المشروع المطلوب، وتسدد المبلغ المتبقي بعد الانتهاء باللولار او تمتنع عن تسديده.

ووقع عدد كبير من الشبان، بحسب أبي نجم ضحية هذه الشركات، ما دفع بنقابة المعلوماتية بوضع امكانياتها بتصرف الشباب اللبناني بهدف ملاحقة الشركات التي تستغل شبان وشابات لبنان خلال هذا الوضع الاقتصادي المتردي الذي نمر به.

كما ستعمد النقابة، نظرا للمسار القانوني الطويل الذي تحتاجه أي دعوى في لبنان للوصول الى خواتيمها، الى الكشف عن أسماء هذه الشركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تجنيب المزيد من الشبان الوقوع ضحية احتيالها، كما الدعوة لمقاطعة خدماتها ومنتجاتها.

فيما يعول العديد على مجال اقتصاد المعرفة مثل البرمجة والتسويق الديجيتال وتطوير المواقع الإلكترونية وحتى التجارة الإلكترونية وغيرها لادخال الدولار “الفريش” الى البلاد، تعمد شركات على استغلال التفلت الحاصل في لبنان وعدم قدرة اللبنانيين على محاسبتها بهدف تطوير مصالحها.