IMLebanon

حملة نصرالله على “القوات”… رُبّ ضارة نافعة!

كتب عمر حبنجر في “الانباء الكويتية”:

لم يكن التجاوب الشعبي والسياسي مع خطاب الأمين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصرالله، الذي هدد فيه القوات اللبنانية بـ 100 ألف مقاتل، بالمستوى المتوقع من جانبه، وربما العكس حصل، حيث اعتبرت المصادر المتابعة ان جهات لبنانية أساسية، اعتبرت نفسها معنية بوجود مثل هذا الكم الهائل من المسلحين، بإمرة دولة إقليمية تطمح إلى التوسع والسيطرة، وليس حزب القوات اللبنانية وحده المقصود، رغم وصف نصرالله له بالعدو، بدل الخصم، مساويا بالعداء بينه وبين إسرائيل، قاطعا بذلك كل سبل التفاهم الممكن، مع طرف لبناني آخر.

ولاحظـت المصـادر ان هذه الحملة القاسية على القوات وبالذات رئيسها سمير جعجع، نفعته أكثر مما أضرته، بحيث رفعه نصرالله، إلى مستوى موقعه كطرف رئيس في مواجهة الـ 100 ألف مسلح الذي هدده بهم، وجعله قبلة أنظار كل معارض للحزب، من مختلف الطوائف اللبنانية.

وفي تقدير المصادر انه كان على السيد نصرالله، قبل ان يصوب على القوات كعدو آخر له بعد إسرائيل، مركزا على حجم قواتها المسلحة، الذي قدره بـ 15 ألف مقاتل، الأخذ باعتباره وجود المرافئ اللبنانية المفتوحة، المهيأة لمضاعفة هذا العدد أكثر من مرة، على غرار الحدود البرية المفتوحة أمام الحزب، والتي وفرت له مثل هذا الرقم من المقاتلين.