IMLebanon

جعجع: مستعد للادلاء بإفادتي… لكن نصرالله قَبلي!

أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه “إذا صح أن مفوض “حزب الله” أمام المحكمة العسكرية طلب الاستماع لي “تكرم عينو” ولكن بشرط الاستماع الى أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله قبلي لسبب صغير وهو ان حزب “القوات” ومنذ انتهاء الحرب الاهلية لا مخالفة عليه وهو حزب مسجل، في وقت حزب الله غير مسجل في وزارة الداخلية وعليه جملة شوائب وعناصر متهمة بأمور عديدة”.

وأشار، في حديث عبر الـ”mtv”، إلى أن “حديث نصرالله كان هدية مسمومة ومليئة بالمغالطات والإشاعات التي لا ترتكز على أي أساس من الصحة وأحداث الطيونة – عين الرمانة أعتبرها حدثاً مشؤوماً كلفنا الكثير من الجرحى في عين الرمانة والكثير من الضحايا في الضاحية”.

وأكد أن “أحداث الطيونة ليست كمينًا ولا تقنيصًا بل “حزب الله” أراد أن يقوم بـ”7 أيار” من جديد لوقف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت”، مردفًا: “عام 1975 عين الرمانة كان رمز لصمود المسيحيين، وعام 2021 عين الرمانة اصبحت رمز لصمود كل اللبنانيين”.

ولفت إلى أن “أيام زمان ولّت وايام كنيسة سيدة النجاة ولّت، ولن نسمح بعودة تلك الأيام ابداً. أنا لا أشكّك بالقضاء وعلى أرض الواقع لا شيء يدينني”. وردًا على سؤال “هل سنرى جعجع على طريق اليرزة من جديد؟”: أبدًا وأيّام زمان “راحت”.

وتابع: “الصور التي ارتفعت في طرابلس وغيرها من المناطق تشير الى ان ما حصل حمى كل لبنان وليس فقط الشرقية. “يروقوا بالهم الشباب” ومن نشر صوري مع التبشير بالقتل يجب الادعاء عليه لأنه تهديد مباشر بالقتل، سأدّعي على من وضع صورة لي على سيارة تابعة لبلدية الجية وهدّدني بالقتل”.

واعتبر أن “اللبنانيين جميعهم “طلع دينهم” من “الحزب” وممارساته والوضع الذي وصلنا إليه وهذه نتيجة السياسات الخاطئة. “أمل” نختلف معها بطريقة إدارة الدولة وقانون الانتخاب لكن على الأقل نلتقي معهم بالاعتراف بلبنان وطن نهائي بخلاف “الحزب” إذ لا “حيط عمار” بيننا”.

وعن انفجار المرفأ، قال: “لم تُراودني شكوك بأن يكون “حزب الله” على علاقة بانفجار المرفأ إلى أن قال نصرالله إنّ القاضي طارق البيطار “مشروع فتنة” ولكن بتصرفاته الأخيرة فهو يقول لنا انه قد يكون معنياً بانفجار المرفأ. طُلب من القاضي البيطار ان يستلم ملف التحقيقات بانفجار المرفأ ورفض في المرة الاولى لأن القضية كبيرة ومن ثم عاد بعد تنحي القاضي صوان، فكيف يكون متآمراً؟”.

وقال: “نصرالله في أزمة كبيرة فهو اعتمد على أن يتمكن من تغيير المحقق العدلي وفشل في الوسائل القانونية فلم يبقَ أمامه سوى الهجوم على الحكومة التي هي بدورها رفضت هذا الأمر. وأكثر من مسؤول في حزب الله وأمل قالوا انه اذا لم يكن هناك من حل في موضوع القاضي طارق البيطار فسنستعمل وسائل أخرى وهذا ما حصل في 14 تشرين الأول، والبيطار غير محسوب على أي فريق سياسي وباسيل هو الحليف رقم واحد لحزب الله في لبنان. فالذي أدى إلى 14 تشرين هو 12 تشرين الاجتماع الذي كان يجب اتخاذ القرار فيه بموضوع قاضي التحقيق فشل الأمر فشاهدنا 14 تشرين تمامًا مثلما حصل بين 5 و7 أيار”.

ولفت إلى أن “حاول حزب الله الضغط بالعنف الدموي على الارض لتجتمع الحكومة وتأخذ القرار الذي يريدونه. ولا أعلم من أطلق الرصاصة الأولى والجيش كان حاضراً في المنطقة واستطاع أن يأخذ فكرة واضحة عما حصل بالضبط والجرحى الأربعة الأوائل كانوا من عين الرمانة وأنا أكيد من هذه المعلومة. حزب الله” ما شال المحقق وجرّب يكحلها بغزوة الطيونة عماها وانتهى بأخفاقين “كتير كبار”، فاختلق قصة الكمين وأن “القوات” هو عدو المسيحيين”.

وأشار إلى أن “هذا الاستفزاز الذي حصل وخروج التظاهرة عن مسارها أشعلت الإشكالات ولكن أتمنى على الناس أن ترى كيف دخلوا على المنطقة بالتكسير والهتافات والضرب

وعن دور الجيش، قال جعجع: “ما بقى تزايدوا على الجيش” ولا يجوز القول ان هناك تقصيرًا من الجيش لكن هناك تقصير في الأمن الاستباقي”.

وأكد ألا “مانع لدينا من إحالة أحداث الطيونة على المجلس العدليّ شرط ألّا نشهد تقارير مزوّرة، وقالوا لنا في وزارة الدفاع ان هناك موقوفين من غير “القوات اللبنانية” المهم ان يقوموا بالتحقيق بشكل موضوعي ومحايد. و”حزب الله” يقدم لنا خدمة تلوى الاخرى بتصرفاته فهو مثلًا تقدّم بدعوى قضائية عمّا حصل الخميس الماضي ضدي وضد القاضي البيطار واليوم أصبح بإمكاني الجلوس وعدم القيام بأي شيء بسبب هدايا الحزب”.

وشدد على أن “أهل الضاحية الجنوبية ليسوا من يهدّد المسيحيين بل مشروع “حزب الله” الذي سيوصل لبنان لما وصل إليه لبنان هو التهديد الحقيقي”، وقال: “السيد حسن يعرف ان مشروعنا هو مشروع العبور نحو الدولة الحقيقية … لكنه مأزوم : ماذا سيقول لجماعته عن قضية الطيونة ؟ اخطأت في ارسالكم ؟ اخفقت في انتزاع التحقيق من يد المحقق العدلي؟ لا شيء يمكنه قوله لهم غير افتعال عدو هو القوات اللبنانية”.

وردًا على “100 ألف مقاتل”: “نحنا ما عنا مقاتلين عنا 30 أو 35 ألف محازب واضحين جدًا وموجودين بلبنان وخارج لبنان”. فلماذا يسمح “الـ100 ألف مقاتل” بالخروقات الإسرائيلية اليومية؟ هل يُخصّصهم “حزب الله” للداخل؟ 100 ألف مقاتل يا سيد حسن تكلفتهم ما بين 50 إلى 100 مليون دولار شهريًا”، فـ”يا ريت” صُرفت هذه الأموال لإنماء الجنوب والبقاع بين 600 مليون ومليار دولار ماذا كانوا ليفعلوا؟”.

وعن جملة “قعدوا عاقلين”: قال جعجع: “هذا الكلام مردود لصاحبه “روقوا” أنتم من غزوتم الطيونة وليس “القوات اللبنانية”. اتهامنا بتهديد المسيحيين هو أكبر دليل على أن “القوات اللبنانية” هي ضمانة المسيحيين ونصرالله لم يقدّم أي إثبات على حديثه وكل ما أراده الخروج من “الورطة” التي وقع بها من خلال اتهامه لـ”القوات”.

ورأى أن “مشروع “حزب الله” هو أكثر مشروع يتناقض مع مشروع المسيحيين للبنان وهو الحفاظ على كيان الدولة، “يروّق بالو علينا السيد حسن”. تفاهم مار مخايل أدى إلى أحداث الطيونة لأن هذا التفاهم أعطى غطاء لبنانيًا لـ”حزب الله” لذا “التيار الوطني الحر” مسؤول عما حصل في مكان ما

ولفت إلى أن “اتهامنا بدعم “داعش” و”جبهة النصرة” هو هراء وكذب فاضح وهو حجّة إضافية لكي يخرج نصرالله من ورطته، وأتحدّى نصرالله أن يبرز واقعة أو ورقة تؤكد أنه لنا علاقة بـ”داعش” أو “النصرة” وهذا الأمر هراء وكذب واضح ولا علاقة له بالواقع”.

وقال: “لا يفكرنّ أحد ان المواجهة مع حزب الله عسكرية بل المواجهة الاساسية مع مشروع حزب الله لأنه مدمّر للبنان وما نراه هو بداية نتائج هذا المشروع والمواجهة سياسية بامتياز و”ما رح يقدروا يقتلوا 4 ملايين لبناني. بس “يروّق بالو السيد حسن وما يجرّب يفرض إرادتو على اللبنانيين” ونحن لا نراهن على الحرب ولا نريدها ولا نملك تنظيماً مسلحاً “بس يفكوا عنا وعن كل اللبنانيين”.

وتعليقاً على ما قاله نصرالله بشأن ان “القوات” عرضت خدماتها على ثامر السبهان لحرب أهلية في لبنان: “كان السيد حسن قاعد معنا”.

وكشف عن أن “هناك من يريد “تطيير” الانتخابات. “حزب الله” وحلفاؤه يخافون من نتائجها والسؤال اليوم هل الظرف الحالي سيسمح لأي فريق بتطيير الانتخابات؟ أعتقد أن الأمر صعب جدًا وبرأيي نتائج الانتخابات مهمة جدًا”.

واستطرد ردًا على سؤال: “من قال انه يهمني الوصول الى بعبدا؟ “انا مرتاح مطرح ما أنا” والاهم عندي أن أعيش قناعاتي أينما كنت وهكذا كانت الحال يوم كنت سجينا ضمن أمتار قليلة”.

وختم: “”لازم نضل ورا التحقيق في انفجار المرفأ لو مهما حصل” وواجباتنا الضغط بكل الوسائل السلمية والقانونية”.