IMLebanon

جعجع: “ما بصح إلا الصحيح”

شدد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع على أن “لبنان وطننا وفيه باقون ولن نتخلى عنه أبداً، كما أن هذه الأرض هي أرضنا ولن نهجرها مهما حصل، فكرامتنا حياتنا لذا سنبقى نجهد ونعمل للوصول إلى المستقبل الذي نطمح إليه”.

كلام جعجع جاء خلال لقاء مع طلاب “القوّات اللبنانيّة” في جامعة القديس يوسف، في المقر العام للحزب في معراب، وحضره رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر، رئيس دائرة الجامعات الفرانكوفونيّة في المصلحة شربل مينا، وأعضاء من مكتب المصلحة وعدد من الطلاب.

وأضاف: “هناك بعض من المفاهيم التي يهمني كثيراً أن ترسخ في الأذهان من الآن وإلى أبد الآبدين، وأحد هذه المفاهيم الذي لا يؤمن بها كثير من الناس هو مفهوم “ما بصح إلا الصحيح”، إلا أنه عليكم أن تدركوا ايضاً أن الصحيح لا يصح تبعاً لتوقيتكم أنتم وإنما بحسب توقيت الرب، ولا يدرك أي أحد متى تأتي تلك الساعة، باعتبار أن هناك كثيرا من العوامل المؤثرة في هذه الدنيا وفي التاريخ، وبالتالي يجب أن تبقى قلوبكم مفعمة بالإيمان وأن تتمسّكوا بشكل دائم بهذا “الصحيح”، ولا تعتقدوا أنه إذا  مرّ يوم أو إثنان أو ثلاثة أو شهر أو شهران أو سنة أو سنتان ولم يصح ذاك الصحيح فهذا يعني ان لا وجود لـ”الصحيح” في هذه الدنيا، لأنه في هذه الحال سيكون اعتقادكم حتماً خاطئا، لأن “الصحيح” لا بد أن يصحّ في نهاية المطاف، والدليل ان الأمور “حارت ودارت” ولم يصح في نهاية المطاف إلا الصحيح حتى في جامعة كاليسوعيّة حيث تكتّلت فيها في السنوات العشر الماضية مجموعة من القوى الغريبة العجيبة، المجهولة الحسب والنسب وأدّت إلى ما أدّت إليه، وبالرغم من كل ذلك عاد الصحيح ليصح”.

وأشار جعجع إلى أنه “كما صح الصحيح اليوم في الجامعة اليسوعيّة، البارحة لم يصح إلا الصحيح في الـLAU وغداً أيضاً لن يصح إلا الصحيح في الـNDU أيضاً، وهذا الامر سنشهده أيضاً في الانتخابات النيابيّة المقبلة”.

ورأى جعجع أن “الكثير من اللبنانيين فقدوا الأمل في أي تغيير أو تجديد أو فرصة للخروج من الأزمة التي نتخبط فيها اليوم، إلا أن هؤلاء مخطئون، لأن الأحداث يوماً بعد يوم تؤكد أن هذا الأمل موجود ويجب علينا الحفاظ عليه وتوسيع إطاره والعمل من أجل أن نرى كيف يمكننا ترجمته، وهذا الأمل الكبير للتغيير المتاح أمامنا اليوم هو الانتخابات النيابيّة المقبلة باعتبار أن المعادلة بسيطة جداً وقوامها أن من أوصلنا إلى جهنّم التي نقبع فيها اليوم هي الأكثريّة الحاكمة وبالتالي للخروج من الأزمة علينا تغيير هذه الأكثريّة الحاكمة، والناس هم من يمكنهم القيام بذلك، والدليل أنهم غيّروا اليوم في اليسوعيّة كما فعلوا سابقاً في أماكن أخرى، لذا من المؤكد أن لدينا في الانتخابات النيابيّة الإمكانات ذاتها التي كانت لدينا في اليسوعيّة ومن الممكن أن تكون الإمكانات أكبر أيضاً، وبالتالي تقع على كاهل كل فرد منّا مسؤوليّة ان يدلي بدلوه في الانتخابات النيابية عبر مشاركته في التصويت وإدراك الجهة التي يعطيها صوته من أجل أن يصح الصحيح ونتمكن من تغيير الأكثريّة النيابيّة الحاليّة واستبدالها بأكثريّة جديدة”.

وأردف قائلا: “ما من شيء مستحيل في هذه الدنيا وكل شيء قابل لأن يتحقق اللهم أن يكون هناك من يعمل من أجل إحقاقه، وبالنسبة لنا هناك من يعمل من أجل قضيتنا وبالتالي في نهاية المطاف سنصل إلى ما نريده”.

وهنأ جعجع الحاضرين على الجهد الذي بذلوه في انتخابات اليسوعيّة، وقال: “ندعو الله أن يعطيكم مئة ألف عافيّة مئتي ألف مرّة، كما ان يعطي أيضاً الأحرار في هذه البلاد العافية، فهم كثر ويعملون ويجهدون”.

وتابع جعجع: “في معظم الأوقات يتأخر الرب كي يصل، إلا أنه عندما “تحز المحزوزيّة” لا تجدونه سوى إلى جانبكم شرط أن تبقوا أبوابكم مفتوحة من خلال إبقاء أملكم كبير وأن تبقوا متمسكين به، فكما يغرس الأعرابي عصاته في رمال الصحراء ويلف نفسه بعباءته خلال العاصفة الرمليّة منتظراً زوالها ليتابع طريقه، هكذا نحن أيضاً عصاتنا هي أملنا التي يجب أن نبقى متمسكين بها في هذه المرحلة بالرغم من أننا لا نرى بصيص نور في الشهر المقبل، لأن لا أحد يدرك ما ستؤول إليه الأوضاع بعد ثلاثة أشهر على سبيل المثال لا الحصر. المؤكد في هذه المرحلة هو أن لدينا باباً للخلاص بعد أربعة أشهر من اليوم شرط ان ندخل هذا الباب لنقوم بإنقاذ أنفسنا وبلادنا”.

وختم: “عاشت الحركة الطالبيّة الحرّة في الجامعة اليسوعيّة، عاشت مصلحة الطلاب في القوات اللبنانيّة، عاشت القوّات اللبنانيّة، عاش جميع الأحرار في لبنان، ليحيا لبنان”.