IMLebanon

انتخابات الصيادلة: ثغراتٌ لوجستية وامتعاضٌ من سوء التنظيم

كتبت تاتيانا أسطفان في “الجمهورية”:

فاز تجمّع «نقابتي سندي» بـ 10 مقاعد في انتخابات نقابة الصيادلة ، موزعة ما بين مجلس النقابة وصندوق التقاعد والمجلس التأديبي، وفي المقابل حصلت لائحة «الصيادلة ينتفضون» على مقعدين، فيما فاز تجمّع «نقابة الضمير المهني» بـ 5 مقاعد.

الفائزون بعضوية مجلس نقابة الصيادلة هم: جو سلوم، عبدالرحمن مرقباوي، فادي حديب، سهيل الغريب، مروى الجمل، فرج سعادة، محمد جابر، كارول ديب، نجيب محفوض، زياد الحاج شحادة، بسام حنينة.

أما لعضوية صندوق التقاعد ففاز كل من: احسان كركي، جورجينا نعمة الله، حسين فرحات، فادي نصر الدين.

أما للمجلس التأديبي، ففاز كلٌ من: فيرا حيدر، بهيا فاضل. وأفضت عملية فرز الأصوات الى فوز سلوم بمنصب «النقيب» الذي تنافس عليه مع المرشح فرج سعاده.

وكان سلوم ترشّح إلى الانتخابات ضمن لائحة «نقابتي سندي»، في حين أنّ سعاده كان مرشحاً ضمن لائحة «الصيادلة ينتفضون».

وبعد الفرز النهائي لصناديق الاقتراع المخصّصة لانتخاب النقيب جاءت النتائج على النحو التالي: جو سلوم: 1134 صوتاً مقابل 995 لفرج سعاده، علماً أنّ عدد المقترعين بلغ 2158.

كان من المفترض ان تقفل صناديق الاقتراع للمرحلة الاولى من انتخابات نقابة الصيادلة عند الواحدة من بعد ظهر امس، لكنها مُدِّدت ساعة واحدة، لا سيما بعد الامتعاض الذي سجّله المقترعون الصيادلة من حالة الفوضى التي سادت «بيت الطبيب» وسوء التنظيم الذي حال دون إمكانية بعضهم للإدلاء بصوته.

هذه الفوضى وصفها منسق حملة لائحة «نحو نقابة مستقلة» الدكتور أيهم الأحمر، «بالمسخرة»، مُحمِّلاً مسؤوليتها لمجلس النقابة.

من جانبها، أضاءت ديانا البابا منسقة البرامج بـ «LADE، وهي الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات، على ثغرات عدة شابت العملية الانتخابية، مسجّلةً في حديثها الى «الجمهورية» أنّه: «من المؤسف أن نرى الفوضى العارمة التي حصلت وسوء التنظيم خلال هذا النهار». وفنّدت البابا الأخطاء اللوجستية التي تمّكنت «جمعية لادا» من رصدها، مشيرةً الى أنّ «عدد الصناديق كان أقل بكثير من العوازل، وطريقة توزيع الصناديق جنباً الى جنب أدّت الى فوضى كبرى، أضف الى ذلك وهو الأمر الخطير، التصويت خارج العازل بما يعزِّز الخرق لسريَّة الاقتراع ويُضرَّ بديموقراطية الانتخابات».

وتضيف البابا، انّه «جرى توزيع لوائح داخل وخارج مراكز الاقتراع وفي قلم الاقتراع، وهذا يُعدُّ بمثابة تسويق انتخابي من المفترض ألّا يتمّ». وحمَّلت مجلس النقابة «مسؤولية الفوضى وسوء تنظيم للعملية الانتخابية». ولفتت الى توصيتيْن سيتمّ رفعهمُا في هذا الاطار: «الأولى تقضي بضرورة اجراء الانتخابات في المراحل المقبلة في مدارس كبرى قادرة على استيعاب أعداد المقترعين بشكلٍ افضل، والثانية تقضي بإجراء الانتخابات على صعيد المحافظات أسوة بانتخابات نقابة المعلمين، منعاً للفوضى والازدحام. وعليه يمكن للخاسرين الاستناد الى ملاحظاتنا للطعن بنتائج الانتخابات».

نقيبُ الصيادلة السابق غسان الأمين رفض هذه الاتهامات وقال لـ«الجمهورية»: «انّ تنظيم الانتخابات كان ممتازاً». الّا أنّه أشار الى أنّ «المفاجئ في الأمر وجود 4 لوائح تتواجه في ما بينها، وتضمّ كل لائحة 17 عضواً، وهذا الأمر يحصل للمرة الأولى في تاريخ النقابة».

وعزا الأمين التأخير الذي تسبّب في كل الإزدحام الذي «شهده بيت الطبيب» الى عمليات التشطيب التي ربما تكون قد سُجّلت خلف العوازل، مضيفاً: «من السهل جداً إبداء الإعتراضات حول سير العملية الانتخابية، ولكن النقابة التزمت بما قرّرته الحكومة ولجنة كورونا لجهة السماح بإجراء الانتخابات». واعتبر الأمين أنَّ «الغلبة في هذه الانتخابات هي لكفَّة القرار الصيدلي الى أيِّ جهة انتمى».

وفي قراءةٍ لنتائج المرحلة الأولى من هذه الانتخابات، اعتبرت لائحة «نحو نقابة مستقلة» التي يرأسها الدكتور ناجي جرمانوس والتي لم يحالفها الحظ، أنّ يدها ستبقى ممدودة للتعاون مع الفائزين في المرحلة المقبلة. وقال الدكتور أيهم الاحمر في هذا الإطار لـ «الجمهورية»: «انَّ النتائج، وانْ لم تحمل الفوز للائحتنا، الّا اننا استطعنا أن نكسر عرفاً روتينياً كان يقضي بفرض لائحةٍ ما على الصيادلة». وأكّد أنَّ «الدكتور ناجي جرمانوس لم يخض المعركة الانتخابية بهدف الفوز بل لفرض بصمته المستقلة»، واضعاً «البرنامج الإصلاحي الذي أعدّته لائحة «نحو نقابة مستقلة» بتصرُّف مجلس النقابة والنقيب الجديد».

ولم ينفِ منسّقُ حملة «نحو لائحة مستقلة» د. الاحمر أن تكون اللائحة التي يرأسها د. ناجي جرمانوس قد قرّرت خوض المعركة الانتخابية متأخِّرة بهدف إسقاط لائحة السلطة، الّا انّه لفت الى مساعٍ كنا نقودها لجمع الأطراف ضمن لائحة واحدة.

من جانبها تحدثت دكتور نمير، المرشحة لعضوية مجلس نقابة الصيادلة على لائحة «نحو نقابة مستقلة»، لـ»الجمهورية» عن «نجاح معنوي تمكَّنت لائحتُها من تحقيقه قياساً بالفترة الزمنية القصيرة التي انطلقت فيها حملتهم الانتخابية. والنجاحُ هذا نعني به ما حققناه خلال 17 يوماً لجهة تأمين 700 صوت لصالح الدكتور جرمانوس في وقت ضيق، وهذا لوحده انجاز نعتدُّ به». وختمت نمير: «ما يدعو للارتياح هو جوُّ التعاون الذي سيطبع علاقتنا بالمجلس النقابي الجديد وهو ما نُصرُّ عليه لتطبيق بنود البرنامج الانتخابي الذي عملنا عليه».