IMLebanon

“Ici Beyrouth”: لا مواقف رمادية ومشروع “الحزب” يتناقض مع سيادة لبنان

رغم الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، أبصرت منصة Ici Beyrouth الالكترونية الفرنكوفونية النور منذ أيام، حاملة شعار السيادية.

وأكد مدير تحرير Ici Beyrouth ميشال توما في حديث لموقع IMLebanon تمسك اعلاميي الموقع بالثوابت السيادية، لافتا الى انهم يريدون إيصال 3 رسائل من خلال الموقع وهي التالية: رسالة أمل للشباب، فلبنان واجه عدة احتلالات في تاريخه وتمسك الشعب اللبناني بالحرية والاستقلال موجود في جيناتهم.

الرسالة الثانية، هي مقاومة احتلال كل من يحاول تغيير وجه لبناني الليبرالي التعددي المنفتح على العالم والمتمسك بالسيادية، من هنا اختيار اسم الموقع  Ici Beyrouth مثل  Ici Londres، ولفت توما الى ان المفهوم السيادي ليس طرحه بالجديد فالشيخ بيار الجميل كان يطرح يوميا المفهوم السيادي، وفي لبنان اليوم محاولة لالغاء السيادية نهائيا والمشروع الإيراني لا يحترم سيادة كل الدول خاصة لبنان.

أما الرسالة الثالثة، فهي نضال اعلامي، أي طرح المواضيع بكل شفافية وبدون مواقف رمادية، ورأى توما أن المشكلة في لبنان ان الكثير من المسؤولين والاعلاميين يأخذون مواقف رمادية غير واضحة ويتجنبون طرح الأمور كما هي. وأضاف: “هدفنا طرح المشكلة كما هي وبكل احترام تجاه الاخر وبشكل نحترم خصوصية الآخر وبنفس الوقت على الاخر احترام رأينا وخصوصيتنا فـ”يجب قول الحقيقة قد ما كانت صعبة”.

وشدد توما على ان “الموقع لا يتبع لأي حزب أو لأي سفارة بل هناك مجموعة شخصيات ورجال اعمال في لبنان والخارج لهم نفس النظرة للبنان اعتبروا انه يجب انشاء موقع في لبنان يعبر عن هذا الرأي”.

وعن منافسة Ici Beyrouth لـL’orient le jour، استبعد توما انشاء ici beyrouth لمنافسة أحد، مؤكدا ان “السوق الفرنكفوني في لبنان والعالم واسع وليس من الضروري النظر الى الامر من ناحية المنافسة ففي لبنان أكثر من صحيفة فرنسية.”

ولفت مدير تحرير Ici Beyrouth الى ان كل مجموعة الإعلاميين الذين اسسوا الموقع يتكلمون الفرنسية لذا من الطبيعي تأسيس الموقع بالفرنسية كما ان هذه اللغة تحمل قيما إنسانية وثقافية وحضارية أبرزها احترام الانسان والحرية الشخصية وبناء مجتمع ليبرالي منفتح على الاخر من الناحية السياسية والاقتصادية.

وتابع: “نريد الدفاع عن هذه القيم ولنا نظرتنا للبنان وسندافع عن هذه النظرة. ويحمل فريق العمل نفس النظرة للبنان ولأسباب الازمة. وهناك تنوع آراء داخل الفريق ولكن ضمن نفس المشروع.”

وقال توما: “مشروع حزب الله هو مشروع يتناقض مع التعددية بلبنان ويتناقض مع سيادة الدولة المركزية وهذا ما نريد قوله وشرحه بكل احتراف. موقفنا السلبي ليس ضد حزب الله كحزب بل ضد مشروع حزب الله الذي هو مشروع أداة بيد إيران وفق تصريحات أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله. ونعم، هذا المشروع ليس مشروع لبنان.”

وعن الدور الذي قد يلعبه الموقع في التأثير على السياسات الأوروبية وخصوصا الفرنسية، رأى توما أن “لفرنسا سياستها ومصالحها ولكن الدول الغربية، منها فرنسا، تأخذ بعين الاعتبار التيارات الموجودة في البلد وعلى هذه التيارات التعبيرعن نفسها بكل وضوح، لذا يجب ابراز آراء التيار السيادي لأخذها بعين الاعتبار من قبل الغرب.”

وذكّر توما انه في “عام 2005 عندما طرح تحالف البريستول انسحاب الجيش السوري من لبنان، طلبت السفارة الأميركية من ممثلي 14 اذار ان يكونوا واقعيين والمطالبة بإعادة تمركز الجيش السوري في البقاع، لكن التحالف بقي على موقفه بالانسحاب التام وهذا ما حصل”. وأضاف: ” واشنطن تأخذ بعين الاعتبار الوقائع والتي يجب ابرازها، كذلك الغرب.”

وكشف توما عن أسلوب جديد في العمل ستتبعه Ici Beyrouth ، مشيرا الى انه تم تأسيس مجلسا استراتيجيا للموقع يضم 3 لجان، وكل لجنة تضم نحو 15 شخصية ومفكر وجامعيين واعلاميين، وهم بمثابة مجموعة مستشارين سيواكبون العمل الصحافي. وأردف قائلا: ” معا سنبني استراتيجية اعلامية تخدم قناعاتنا السياسية وافكارنا.”

وختم توما، مؤكدا ان “هدف Ici Beyrouth جمع كل التيارات والأشخاص الذين يشاركونا نفس النظرة للبنان ونفس القيم، وهذا الموقع هو لسان حال كل المجموعات السيادية فهناك مشكلة أساسية في لبنان وهو التعدي على السيادية.”

وحاورت توما، مديرة تحرير موقع “IMLebanon” ميليسا افرام.