IMLebanon

تشاؤم في فيينا… إيران: سنتجه شرقًا إن فشلت المفاوضات

جاء في الحدث.نت:

فيما تتراجع الآمال المحيطة بالمحادثات النووية التي توقفت يوم الجمعة في فيينا على أن تستأنف في موعد غير محدد بعد، لاسيما بعد أن أعلن مسؤول أميركي كبير أن بلاده تستعد لاحتمال عدم العودة نهائيا إلى الاتفاق النووي، قائلا إن واشنطن تأخذ هذا الاحتمال بعين الاعتبار، قال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد حسيني إن فريق التفاوض الإيراني في محادثات فيينا يتمتع “بكامل الصلاحيات”.

كما أضاف في تصريحات نشرتها وكالة إرنا الرسمية مساء السبت، “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في فيينا، فإن بلاده ستتوجه نحو الصين والهند لتحقيق مصالحها.”

واعتبر أن “القوة الاقتصادية تتجه الآن نحو الصين والهند”، مضيفا: “لذا إذا لم يكن هناك اتفاق، فيمكننا الحصول على مصالحنا من هذا الجانب”.

فيما شدد رئيس مكتب الرئيس الايراني غلام حسين إسماعيلي على أن بلاده “جادة تماما” في المحادثات الرامية لاستعادة الاتفاق النووي مع القوى العالمية، بحسب ما نقلت قناة العالم.

وأكد أن الهدف النهائي لبلاده في المفاوضات هو “إلغاء كل إجراءات الحظر”.

عالم بلا اتفاق نووي

أتت تلك المواقف، بعد أن أكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تسعى إلى العودة إلى الاتفاق النووي، لكنها في الوقت عينه “تستعد لعالم لا عودة فيه إلى هذا الاتفاق”.

كما شدد على أن طهران تراجعت عن كل الحلول الوسط التي قدمتها خلال المحادثات السابقة في العاصمة النمساوية

إلى ذلك، أوضح أن إيران أخذت التنازلات التي قدمها الآخرون وطلبت المزيد في أحدث مقترحات طرحتها.

“تواصل تسريع برنامجها النووي”

وقال المسؤول للصحافيين طالبا عدم نشر اسمه، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، إن طهران تواصل تسريع برنامجها النووي بطرق استفزازية، مشيرا إلى أن الصين وروسيا فوجئتا بمدى تراجع الوفد الإيراني في المقترحات التي طرحت في محادثات الأسبوع الماضي.

كذلك رأى أن الوفد الإيراني جاء “بمقترحات مثلت تراجعا عن أي شيء، وعن أي حلول وسط عرضتها إيران في الجولات الست السابقة من المحادثات، وصادر جميع الحلول الوسط التي قدمها الآخرون والولايات المتحدة بشكل خاص”.

بدورهم، عبر مسؤولون أوروبيون عن فزعهم من كم المطالب التي تقدمت بها الحكومة الإيرانية الجديدة المتشددة.

موعد الجولة المقبلة

أما عن الموعد المقبل للمحادثات، فأوضح المسؤول الأميركي، أنه “لا يعرف متى ستٌستأنف الجولة المقبلة التي قال مسؤولون آخرون إنها ستعاود الانعقاد في الأسبوع المقبل”.

إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن الموعد أقل أهمية، من أن تكون طهران مستعدة فعلا للتفاوض الجاد.