IMLebanon

شمعون: الحياد ضرورة لمستقبل لبنان

افتتح حزب الوطنين الاحرار مفوضية قضاء البترون مركز المفوضية، في حضور رئيسه كميل شمعون، الامين العام يوسف الدويهي، امين الداخلية كميل جوزيف شمعون، رئيس مفوضية قضاء البترون جوزيف صوايا، ممثل تيار المرده جوزف نجم، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي عارف ضاهر، منسق الحزب الشيوعي في البترون سمعان بو موسى، رؤساء فروع الحزب القدامى في منطقة البترون وشخصيات.

بداية النشيد الوطني فنشيد الحزب ثم كلمة تعريف من نانسي سلامة بعدها قال صوايا، الذي قدم درعا تكريمية للرئيس كميل شمعون، بعد قطع قالب حلوى بالمناسبة: “تحية لكم من صميم قلب الوطنيين الاحرار النابض من بلاد البترون الفتية، نعم والف نعم لقضائنا وقرى وبلدات متماسكة محصنة بجبال صمدت في وجه الغزاة ودفعت اثمانا باهظة في صراع واحتلالات”.

وتابع مستذكرا المراحل التي عصفت ببلدنا، بدءا من الاحتلال العثماني حتى الاحتلال السوري”، وقال: “اليوم احتلت جمهوريتنا الميليشيات الايرانية التي عصفت ببلادنا وتعتبر نكسة لجمهوريتنا اللبنانية مبطنة ببعض الذين يدعون المواطنة”.

وتمنى ان “نكون حكماء ومتميزين في استنهاض قيمنا اللبنانية ونحسن الاختيار في الانتخابات النيابية المقبلة”.

وكانت كلمة لعضو المجلس السياسي بيار يونس الذي ذكّر بمقولة للرئيس شمعون “نحن في لبنان حتى الممات”، وقال: “الرئيس شمعون بهذه العبارة لخص الإرادة الصلبة والرغبة بطريقة الدفاع عن لبنان، الجمهورية والكيان الذي نعرفه كوطنيين أحرار ونؤمن به ككيان نهائي لجميع ابنائه”.

واضاف: “نحن كحزب نمد أيدينا لجميع الفرقاء والاطراف السياسيين واللبنانين الأحرار الذين يتشاركون معنا بنظرتنا للبلد ولرؤيتنا للمرحلة الجديدة. ومن هنا أسسنا جبهة سياسية جديدة وأطلقنا وثيقة سياسية بعد إتمام الانتخابات الداخلية للحزب”.

وتطرق الى دور لبنان الحيادي، ورأى انّ “دور لبنان ليس المشاركة بمعارك ونزاعات مسلحة دولية وعربية واقليمية، بلد دوره كما كان في عهد الرئيس شمعون عندما ذهب لحل نزاع بين ملك إسبانيا ورئيس الارجنتين، وكما سنة 1947 عندما كان ممثلا بشارل مالك في الجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث وضع مسودة لشرعة حقوق الانسان. هذا هو الدور الحقيقي للبنان فالحياد هو عمل من أعمال السيادة الوطنية. ولان لبنان بلد متنوع سياسيا وطائفيا وعقائديا، فلا يمكن ان نعيش معا دون أن نكون بلدا محايدا”.

اما الدويهي، فقال: “البترون محمية القديسين، بوابة الشمال منبت البطيريرك الياس الحويك واضع حجر الأساس لاستقلال لبنان وعرين احد ابطال الوطنيين الأحرار جان حرب”.

وتطرق الى دور حزب الوطنيين الأحرار “الذي انتشر على مساحة الوطن وكان لديه اكبر كتلة نيابية قبل احداث 1975 كتلة عابرة للطوائف والمناطق، وهذه الكتلة بنيت بالقناعة والالتزام. نحن من مدرسة كميل شمعون التي تؤمن بان الأحزاب تعمل بالسياسة وإلانماء والاقتصاد والتخطيط وليست جمعية اجتماعية او خيرية”.

وتابع: “نحن حزب مؤمن بان العمل الحزبي ليس مجرد اعتراض وليس صرخة بالشارع، فالعمل الحزبي هو مثابرة وتشكيل كتلة ضغط ووضع خارطة طريق لتحقيق الأهداف المرجوة. نحن حزب نؤمن بقوة الحق والقانون، يجب ان نتكاتف كلبنانيين مع احزاب ومكونات سياسية وفاعليات نزلت الى الشارع في 17 تشرين بداية ثورة لم تكتمل. يجب ان نسترد بلدنا من حزب السلاح الفارسي ونحرره من سياسيين فاسدين، غارقين بخلافاتهم الشخصية وطموحات وعاجزين عن إيجاد الحلول ومتهربين من تحمل مسؤوليتهم”.

وانهى كلامه مطالبا بـ”استرداد علاقات لبنان بأشقائه العرب وتصحيح العلاقات مع المؤسسات الدولية المالية والدول الصديقة”، مشدد على أنه “معا سنحاسب ومعا سنحقق العدالة”.

من جهته، رحّب شمعون بالحضور وبأبناء البترون “التي لها رمز تاريخي بالنسبة لكل وطني حر”، وحيا الأحزاب السيادية “التي تربطهم شراكة معهم بجبهة اسمها الجبهة السيادية من اجل لبنان لأننا لا نستطيع ان نعمل تحت الاحتلال الإيراني الذي نعاني منه والذي خطف إرادة البلد. نحن بحاجة لبعضنا وهذه الشراكة يجب ان تدوم ولا يوجد غيرها لصون هذا الوطن”.

وتابع: “كم من شهداء سقطوا للحفاظ على كرامة الوطن وعلى هويتنا اللبنانية التي نعتز بها هذه الهوية لم يستطع احتلال في العالم أن يغيرها، لا التركي ولا السوري ولا الايراني”.

وشدد شمعون على انّ “الحياد ضرورة لمستقبل هذا البلد بخاصة أننا في منطقة تسودها الحروب والنزاعات، ونحن في عمق المشاكل ولا شيء يبعدنا عنها إلا الحياد”.

وتطرق الى موضوع الانتخابات، وقال: “يجب أن يتحلى المواطن بضمير وقرار حر ويقظة لانتخاب ممثلين يتمتعون بالمسؤولية لانتخاب رئيس جمهورية حر” .

وأكّد أن “الشباب نفس جديد والحزب لا يكبر الا بجيل جديد يساعد ويحضر للمستقبل ولبنان لا يزول هو أزلي، أبدي وسرمدي”.