IMLebanon

عون يصعد تدريجيًا ضد “الحزب”: خطة منسقة أم واقع جديد؟

جاء في “المركزية”:

على مسامع رئيس الجمهورية ميشال عون، طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، المسؤولين “الكفّ عن جريمة تعذيب اللبنانيين وقهرهم فيما العمل السياسي يهدف الى تأمين الخير العام”.

ولفت البطريرك الماروني في عظته في قداس الميلاد في بكركي، إلى أن “المسؤولين يعطلون مسيرة الدولة ويمتهنون قهر الشعب”، مشدداً على ان “هناك من يريد ان يجعل الناس تعتاد على غياب السلطات الدستورية وسائر منظمات الدولة بغية خلق لبنان آخر لا يشبه نفسه ويجب انقاذ البلد عبر اعتماد مشروع حياد لبنان”. وأهاب بالحكومة ألاّ تخضع للاستبداد السياسي على حساب المشيئة الدستورية، مؤكداً أن “من واجبها استئناف جلساتها كي لا يتحول الأمر سابقة وعرفاً ويقيّد عمل الحكومات”.

عون الذي حضر الى الصرح صباحا معايدا، اعلن انه لن يدلي بأي تصريح اليوم، تاركا الكلام الى الاثنين المقبل، حيث سيتوجه بكلمة متلفزة الى اللبنانيين يتحدث فيها عن الاوضاع المحلية عموما والازمة الحكومية خصوصا.

وفيما تتجه الانظار الى ما سيقول، خاصة ان المعلومات الصحافية التي رشحت عن خلوة الراعي – عون تفيد بأن الاخير وبعد ان اعرب البطريرك عن اسفه للواقع السياسي، المح الى مضيفه بأن ثمة عقبة اكبر من الدولة تعطل عجلاتها، تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية” ان سيد القصر يبدو قرر ملاقاة هجوم تياره السياسي على الثنائي الشيعي، بتصعيد النبرة تدريجيا على حزب الله، وهو كان قد بدأ هذا التصعيد في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع منذ ايام، لكنه حصره بوزراء الثنائي… هذه المرة، هو قد يسمي الحزب وحركة امل بالاسم او قد لا يفعل، لكن القرار بالمواجهة يبدو اتُخذ.

وفق المصادر، هذا السلوك قرر عون اليوم، في آخر عام من عهده، اعتماده لا لشيء الا لاغراض انتخابية، ذلك ان اداء الحزب التعطيلي عمره عقود وليس جديدا، وقد اعتمده الاخير لايصال عون الى الرئاسة. اما الان، يبدو ان الفريق الرئاسي اعتبر ان هذه الميني حرب، مفيدة مسيحيا عشية الانتخابات. وعليه، لا تستبعد المصادر ان يكون هذا الكباش، منسقا بين طرفَي ورقة مار مخايل، فتعوّم الضاحية حليفها في شارعه قبل الاستحقاق، لتعود وتستفيد من غطائه، بعده… الاشهر المقبلة ستظهر صوابية هذه النظرية من عدمها…