IMLebanon

إذاعة لبنان الحر من دون فراشتها وعصبها وضحكتها!

فوجئ مستمعو إذاعة لبنان الحر الخميس 30 كانون الأول بإعلان الزميلة رولا حداد مغادرتها الإذاعة التي عملت فيها لأكثر من 15 عامًا في قسم الأخبار أولًا قبل أن تبدأ مسيرتها مع البرامج، وخصوصًا برنامجها اليومي “يا هلا مع رولا” والبرنامج السياسي الأسبوعي “استجواب”.

استطاعت رولا حداد أن تطبع العمل الإذاعي بطابع خاص وتحولت إلى صورة “لبنان الحر”، وتحولت ضحكتها المميزة رمزا للإذاعة ينتظرها المستمعون بمختلف انتماءاتهم قبل ظهر كل يوم من الساعة العاشرة وحتى الثانية عشرة الا ربعا.

تميزت رولا حداد بثقافتها وسعة صدرها وتقبلها لآراء المستمعين وقدرتها على استيعابهم كما مهاراتها في توجيه الرأي العام في اتجاه القضايا السيادية. وتميزت في برنامجها بفقرات عدة مثل فقرة “هيدا رأيي” كل أربعاء وكذلك فقرة “ابتسم أنت لبناني”، وكانت مميزة أيضًا في حواراتها ومتابعاتها مع الصحافيين كل خميس، كما في فقراتها الاجتماعية.

كما لفتت رولا حداد في برنامجها السياسي الحواري كل سبت “استجواب” الذي استضافت فيه أبرز المسؤولين والشخصيات السياسية وأثبتت أنها محاورة من طراز رفيع ونادر إلى درجة أن أحد المخرجين البارزين أكد أنه لم يتابع محاورة بهذه الكفاءة واللياقة في لبنان في آخر ربع قرن من عمله.

بمغادرة رولا حداد تخسر إذاعة لبنان الحر عمودها الفقري وفراشتها وضحكتها كما وعصبها المقاوم والسيادي، من دون أن تتضح أسباب المغادرة بعد سنة حققت فيها رولا نجاحات بارزة ولافتة ليس أقلها حلقتين حواريتين من برنامجها “استجواب” نقلتهما محطة mtv مع كل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

وفي حين عمّت الصدمة لدى مستمعي الإذاعة لكيفية السماح بخسارة رولا حداد قبيل أشهر من الانتخابات النيابية، سأل كثيرون هل تبقى قيادة “القوات اللبنانية” ساكتة أم تتحرك لمحاولة استعادة رولا الى الأثير؟