IMLebanon

المطارنة الموارنة: على مجلس الوزراء استئناف تحمّل مسؤولياته

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي، في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية.

وجدّد المطارنة، في بيان بعد الاجتماع، “مع إطلالة العام الجديد، تمنياتهم لأبنائهم الموارنة وللمسيحيين واللبنانيين عمومًا، أن يكون هذا العام عام بداية خلاص لبنان وانطلاقه في مسيرة استعادة دولته بكلّ مبادئها وقِيَمها ومُقوِّماتها”، أملين بأن “يشهد وطننا صحوةَ ضميرٍ على كلّ الصعد ولدى كلّ الأطراف، بحيث تأتي خطوات التعافي بتعاون الجميع ولخيرهم من دون استثناء”.

وأبدى الآباء “ارتياحهم إلى التقدُّم النوعي الجدّي للمفاوضات التي تُجريها الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي”، داعين إلى “الإسراع في إنجاز الإتفاق المالي–الإصلاحي الذي يترقّبه لبنان والدول الصديقة، وأن يُبادِر مجلس الوزراء إلى إبرامه بعيدًا عن التعقيدات الطارئة التي حالت دون انعقاده، وإلى استئناف تحمُّله مسؤولياته كاملة”.

وطالبوا بـ”إدراج السلطتَين الإشتراعية والإجرائية المُوجِبات الوطنية الراهنة المُلِحّة تبعًا لسُلَّمِ أولويات، أوّلها إعداد الأجواء الملائمة لإجراء الإنتخابات النيابيّة ومن بعدها الرئاسيّة، بجديّة وروح ديمقراطيّة؛ ومحور هذه الأولويّات الإصلاح ومحاربة الفساد، لئلا يُؤدّي التوسُّع في الاهتمامات إلى تشتيت فعالية الإنتاج وتبديدها، لاسيما بعد اعتراف مسؤولين كبار بشبه تفكُّك الدولة وتبعثر القرار فيها”.

وقدّر الآباء “جهود الجيش والأجهزة الأمنية المعنية التي يبذلونها في إتّخاذ الإجراءات للحؤول دون تفشّي التهريب على أنواعه والسرقات في العاصمة والمناطق”، معتبرين أن “القوة الشرعية العمود الفقري الذي يُبنى عليه الأمن وترتكز إليه العدالة ويتأمّن بواسطته التكافؤ في الخدمات والخيور”.

وأشاروا إلى “مراقِبتهم بقلقٍ التطورات الإقليمية التي قلما تُبشِّر بتغليب الحوار بين دول المنطقة على أُسسٍ سليمة”، مطالِبين المجتمع الدولي بـ”العمل على تدارك تفاقم الأوضاع”، ومناشِدين القيادات اللبنانية “توقيع مواقفها وأنشطتها بما يخدم نأي لبنان عن أيِّ اضطراباتٍ قد تحصل من حوله وحواليه”.

وختموا: “تحتفل الكنيسة في هذا الشهر بعيد الدنح، أي الظهور الإلهيّ، وبتذكار عدد من القديسين والشهداء وآباء الكنيسة، ولا سيما القدّيسين أنطونيوس أبي الرهبان ومار افرام السريانيّ، إضافة الى أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين. وندعو إلى مواكبة كل هذه المناسبات بالصلاة وأعمال التوبة والمحبة، سائلين الله أن يحمي شعبه من الأوبئة والفتن، وأن ينير عقول المسؤولين في وطننا كي يعملوا بإخلاص على إخراجه من الأزمات المتعددة المتحكمة بمصيره، وعلى نشر الألفة والعدالة والسلام بين جميع أبنائه”.