IMLebanon

الدويلة أقوى من الدولة… كشف أسماء المهربين ممنوع!

جاء في “المركزية”:

يقترب لبنان مع انقضاء كل يوم من قعر الهاوية والارتطام الكبير، الذي يعرف اهل السلطة والحكم ان البلاد تنزلق أليه أكثر فاكثر، من دون ان يقدموا على معالجة أي من الازمات المتفاقمة، التي تثقل كاهل المواطنين العاجزين عن توفير ابسط مقومات الحياة من غذاء ودواء واستشفاء، حتى وإن كان بعضها ينسحب سلبا على العلاقات مع الاشقاء والاصدقاء من الدول العربية والغربية، كما الحال راهنا مع الدول الخليجية التي تقاطع لبنان نتيجة التدخل في شؤونها وتصدير الممنوعات اليها.

السؤال هنا لماذا لا تبادر الدولة عند القبض على مهربي المخدرات من حشيشة وكبتاغون، الى الاعلان عن أسمائهم وعمن يقف وراءهم ويوفر التغطية السياسية والحزبية لهم، وتقدم على التشهير محليا وخارجيا بالجهة المصدرة والمستوردة في خطوة ترمي الى التنسيق والتعاون الامني والثنائي بين البلدين، بغية الكشف الكامل عن تلك الشبكات والعصابات، عوض ان تبقى عرضة للاتهام وتحميلها المسؤولية والضرر اللاحق بلبنان وسمعته التي باتت في الحضيض؟

تقول اوساط اغترابية ان التشهير بالمتاجرين والمهربين من شأنه ان يوفر الاطمئنان للبنانيين المنتشرين والعاملين خصوصا في الدول الخليجية من جهة، كما يؤكد من جهة ثانية جدية لبنان في التعامل مع هذا الموضوع ومكافحة هذه الآفة، خصوصا اذا ما تمت مداهمة مصانعها التي للاجهزة الامنية القدرة على تحديدها ومعرفة تواجدها وختمها بالشمع الاحمر، وهو لم يحصل حتى الآن على الرغم من ضبط اكثر من مصنع وتوقيف اكثر من تاجر ومهرب.

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب والعميد المتقاعد وهبة قاطيشا يقول لـ”المركزية” أن الدولة في لبنان “تفتقر للارادة ولو كان أهل الحكم فيه يمسكون بالقرار لكان في الامكان تلافي العديد من المآسي والأزمات التي شهدناها، بدءا مما يجري على الحدود المشرعة للتهريب والتي باستطاعة فصيل من الجيش ضبطها، وصولا الى بقية المرافق والمرافئ البحرية والجوية التي يتم من خلالها تصدير الممنوعات والمخدرات الى الدول العربية وتحديدا المملكة العربية السعودية. ولكن يبدو أن الدويلة في لبنان أقوى من الدولة، وهي كما تمسك بقرار الحرب والسلم تتحكم بكل الامور في البلاد”.

أضاف: “هذا التنظيم أو الحزب يعلي مصلحة الخارج وايران على المصلحة اللبنانية ولا تهمه إطلاقا سمعة لبنان وتدهورها بعدما أرداها بنفسه نتيجة ارتكاباته ومواقفه العدائية ما حدا بالعالم اجمع إلى تصنيفه إرهابيا”.

وتابع: “إن ضخامة عمليات التهريب التي تقدر بعشرات الملايين من حبوب الكبتاغون والأطنان من حشيشة الكيف تعكس قدرة المرتكبين وتدل على أنهم ليسوا من الاشخاص والتجار العاديين المعروفين لدى الاجهزة الامنية العاجزة عن مداهمة مصانع الحبوب المخدرة واماكن توضيب الحشيشة العائدة لهذا التنظيم والحزب المعروف من العالم قاطبة ولا ينفع التشهير به وغير المهتم لذلك أطلاقا”.