IMLebanon

الدولار يدفع المولّدات إلى الاطفاء… الكهرباء للأغنياء فقط!

جاء في “المركزية”:

في ظلّ احتساب وزارة الطاقة والمياه تسعيرة الكيلواط ساعة للمولّدات على سعر صرف 27200 ليرة لبنانية للدولار، بدأ عدد من أصحاب المولّدات في مناطق مختلفة التعميم على المشتركين نيّتهم احتساب الفواتير على سعر الصرف اليومي للدولار، انطلاقاً من الشهر الجاري، نظراً إلى وصول سعر الصرف إلى 30000 ليرة لبنانية وتسديد التكاليف التشغيلية بالدولار النقدي للفلاتر والزيوت والصيانة أو المازوت، حتّى أنه أُعلن في عدد من المناطق عن تسعيرة خاصّة للاشتراك غير الرسمية. هذا المشهد يوحي بنوع من الفوضى التي يمكن أن تعمّ القطاع، فما مصيره؟ وهل تصبح الكهرباء البديلة حكرا على الميسورين؟

رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة يؤكّد عبر “المركزية” عدم تبني قرار احتساب الفواتير على سعر الصرف اليومي، معتبراً أن “حين تسعّر وزارة الطاقة كلّ مستلزمات تشغيل المولدات بالدولار ومن ضمنها المازوت، مقابل احتسابها تسعيرة الكيلواط بالليرة اللبنانية تكون هي مسؤولة عن الفوضى”.

ويشير إلى أن “الفواتير تعدّ أوّل الشهر لتسليمها للزبائن ويكون الدولار مثلاً 26000 ليرة فينتظرون حتّى آخر الشهر لدفعها ويكون حينها الدولار 30000 ليرة، هذا يضرّ بالقطاع لأننا نخسر حوالي 4000 ليرة بالدولار ما يفقد الفاتورة قيمتها”، مضيفاً: “الوزير نفسه أعلن منذ حوالي أسبوعين أن مؤسسة كهرباء لبنان لا يمكنها الاستمرار بنشاطها لأن كلّ المدفوعات تحتسب بالدولار في حين أن الجباية بالليرة، فهذه مؤسسة ومدعومة من الدولة ولم تتمكن من الاستمرار فكيف يواصل قطاع المولّدات تقديم خدماته؟”.

ويوضح سعادة أن “الظروف الراهنة تجعل أصحاب المولّدات ينزفون يومياً. اليوم الدولار 30000 ليرة والتسعيرة على سعر 27000 ليرة، ولا نعرف إن كان سيشهد مزيداً من الارتفاع. الدولار يأكلنا، ولن ننتظر وقوع أصحاب المولّدات الواحد تلو الآخر، لذا هذا الواقع يرتّب علينا اتخاذ موقف موحّد إذ لا يمكن الاستمرار على هذا المنوال لأن القطاع مهدّد ويتمّ جرّه إلى الكسر والإقفال، شئنا أم أبينا، في حال لم يتجاوب المسؤولون ولم يعملوا على حلول، وفي هذه الحالة تكون الدولة مسؤولة عن النتائج”.

وأطلق سعادة صرخةً مطالباً بـ “حلّ للمولدات والناس متمثّل بالعودة إلى تسعير المازوت بالليرة إلى جانب دعمه، وإذا احتسبت الصفيحة بـ 100 ألف ل.ل. يصبح سعر الـ 5 أمبير ما بين 300 و400 ألف ل.ل.”.

وتطرّق إلى موضوع الفيول العراقي، لافتاً إلى أنه “تمّ استقدام مليون طن، خسرنا منه 300 ألف للتكرير. كل كميات الفيول العراقي مع سلفة مجلس النواب لكهرباء لبنان، لا تؤمّن أكثر من 4 ساعات كهرباء”، سائلاً: “ألم يكن الأجدى بهم استيراد مازوت عوض الفيول لدعم الشعب للتدفئة والحصول على كهرباء؟ وإذا كانت المؤسسة تنتج 4 ساعات هل الأجدى استجرار الفيول لها أم المازوت للمولدات التي تولّد 20 ساعة كهرباء؟ فلو استبدل الفيول بالمازوت كانت الدولة أدخلت أموالاً إضافية إلى الخزينة وكان يمكن احتساب الصفيحة بـ 50000 ل.ل. أي أن الـ 5 امبير يصبح 200 أو 300 ألف ل.ل.”.