IMLebanon

استراتيجية “البطون” تتقدم على “الدفاعية”

إطلالات الرؤساء والمسؤولين الاعلامية والكلامية الممجوجة والمتنصلة من المسؤولية، لم تعد تلقى آذانا صاغية لدى المواطنين العاجزين عن توفير أدنى مقومات الحياة من غذاء ودواء، والمتطلعين لانقضاء الايام وتغيير كل هذه المنظومة الحاكمة المنصرفة لتأمين أسمراريتها على حساب الشعب المتألم من كثرة المصائب التي حلت به.

وعلى رغم أفتقاد الكلام الرئاسي الاخير عن الحوار الجدية لانعدام قدرة التطبيق والتنفيذ، الا أن دعوته الى الاستراتيجية الدفاعية لقيت استحسانا لدى اهل الداخل والخارج، مع علمهم أنها وقف على مدى تجاوب حزب الله مع الموضوع، الذي هو الحائل والاساس لعدم بناء دولة القانون والمؤسسات، وتاليا لعزلة لبنان الدبلوماسية والحصار الذي يتعرض له.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم يقول لـ”المركزية”: “إن الدعوة الى الحوار حول اللامركزية الادارية والمالية والاستراتيجية الدفاعية وخطة التعافي التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هي مجرد عنوان من العناوين والمواقف السياسية التي تتصدر المشهد الاعلامي في كل يوم. والحقيقة أن هذا الموقف للرئيس عون جاء متأخرا كثيرا، وكان يفترض أن يكون في بداية العهد لا في نهايته. السؤال هل هناك دولة اليوم لتتسلم سلاح المقاومة الذي هو موضوع أستراتيجي تتداخل فيه عوامل محلية وأقليمية وحتى دولية؟”.

ويضيف: “إن الاستراتيجية المفترض بحثها اليوم، هي “استراتيجية البطون” التي تعني توفير الغذاء للمواطنين العاجزين عن تأمين لقمة العيش لهم ولعيالهم نتجة الغلاء الفاحش في الاسعارمن جهة، والبطالة المتفشية في سوق العمل والتي تخطت الخمسة والستين في المائة من جهة ثانية، خصوصا لدى الفئات العمرية الشابة والمتخرجين الجدد من الكليات والجامعات” .

ويختم: “كما قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري العبرة تبقى في التنفيذ، لأنه لم ينفذ شيء للأسف من قرارات الحوارات السابقة وبقيت حبرا على ورق”.