IMLebanon

وزير الصحة يمنع اللبنانيين من العودة إلى لبنان!

يبدو وكأن وزير الصحة يعمل بشكل متعمّد لمنع اللبنانيين من المجيء إلى لبنان، ومنع حتى أي من يرغب بزيارة لبنان من زيارته. والسبب بكل بساطة تعنّته المشبوه في موضوع الإصرار على إلزام كل من يريد السفر إلى بيروت بتعبئة استمارة على منصة خاصة على موقع وزارة الصحة، سبق واتضح أنها منصة غير آمنة على الإطلاق لتسجيل معلومات شخصية خاصة. أما آخر “إنجازات” الوزير فراس الأبيض وفريقه فهو في إصراره على إلزامية دفع مبلغ 30 دولاراً عبر البطاقات الائتمانية من خلال هذه المنصة.

الفضيحة لا تقتصر على خطورة وضع المعلومات الخاصة بالبطاقات الائتمانية على مثل هكذا منصة لا تستوفي معايير الأمان الالكتروني، إنما في كون هذه المنصة ترفض الأكثرية الساحقة من بطاقات الائتمان العالمية واللبنانية، كمثل كل بطاقات الائتمان الصادرة عن المصارف اللبنانية بـ”الفريش دولار” وكذلك لا تقبل بطاقات “أميركان أكسبرس” الأشهر عالمياً كما ترفض الكثير من بطاقات “ماستر كارد”. ويكفي أن تتخيلوا كيف أنه يُمنع على شركات الطيران أن تسمح لأي انسان بالصعود إلى طائرة متوجهة إلى مطار رفيق الحريري في بيروت ما لم يكن سدّد مبلغ الـ30 دولاراً عبر هذه المنصة، لتدركوا حجم الكارثة وكيف ان عشرات ومئات اللبنانيين والأجانب لا يتمكنون من اللحاق بطائراتهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين بطاقة اعتماد صالحة تقبل بها هذه المنصة، ما أدى إلى فوضى عارمة وإشكالات في عدد من المطارات العالمية بسبب عدم تمكن المسافرين من الصعود إلى طائرات بيروت!

ويكفي أن نضيف إلى هذه الفضيحة واقعة أن بعض الدول مثل العراق لا يعتمد الدفع عبر البطاقات المصرفية وبالتالي فإن العراقيين لا يحملون مثل هذه البطاقات ويوجد بين العراق ولبنان 6 رحلات يومياً فكيف يمكن معالجة كل هذه المشاكل؟

المشبوه في الموضوع أن وزير الصحة فراس الأبيض رفض كل مساعي الحل، ومن ضمنها إتمام عمليات الدفع نقداً للوافدين في مطار بيروت وأصر على الدفع عبر بطاقات الائتمان، ما جعله في دائرة الشبهة حول الهدف من الحصول على كل المعلومات التي تتعلق بالوافدين وبطاقات ائتمانهم وخصوصا في ظل سهولة خرق المنصة التي يصرّ عليها، بعد أن رفض أن تكون من ضمن المنصة التي أطلقها التفتيش المركزي والتي تستفيد منها وزارة الصحة في موضوع تسجيل اللبنانيين لتلقي اللقاح… فأي أجندة يخدم فراس أبيض؟ ولمصلحة من يعمل؟ وهل يتحرّك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمعالجة هذه الأزمة قبل استفحالها وفوات الأوان؟!