IMLebanon

حوار مع الولي الفقيه

كتب عماد موسى في “نداء الوطن”:

ترك السيد رئيس الجمهورية الدعوة إلى الحوار مفتوحة من دون تحديد تاريخ جديد لانعقاده ومناقشة البنود الثلاثة المقترحة: الاستراتيجية الدفاعية وخطة التعافي واللامركزية الإدارية والمالية، ما يعني أن أبواب القصر مفتوحة للمتحاورين في أي وقت.الطاولة جاهزة، التدفئة مؤمنة، التعقيم يومي. أباريق الشاي القهوة والزهورات ساخنة. العصائر طازجة. الـ “بيتي فور” مخبوزة حديثاً. مصوّر القصر مستنفر، فقد يفاجئ المتحاورون المعترضون السيد الرئيس ذات قيلولة بهمروجة وبصوت واحد: “جينا وجينا وجينا، جبنا العروس وجينا/ خلي الإستيذ نبيه ع بعبدا يلاقينا”.

وإن لم تحصل المفاجأة، وتستيقظ ضمائر وليد جنبلاط وسمير جعجع وسعد الحريري وسليمان فرنجيه وسامي الجميل دفعة واحدة، وإن لم يوقفوا المكابرة فأفضل ما يمكن أن يفعله السيد الرئيس، وربما الأجدى، هو عقد جلسات حوار ثنائية، مع ممثل “حزبُ الله” الحاج محمد رعد، يستكمل مناقشة الإستراتيجية الدفاعية، من المكان الذي انتهت إليه قبل عشرة أعوام.

فليطلع الحاج رعد إلى القصر مع فرشته وبيجاماته وطروحاته ومستلزماته الشخصية، و10 كروزات دخان، وعوينات للقريب وليبدأ السيد الرئيس الحوار مع الحاج، فإن تقدم الحوار بعد يوم أو يومين، أو بعد اسبوع أو أسبوعين، أو بعد شهر وشهرين، بما قد يؤدي إلى وضع قوى المقاومة الإسلامية غير الشرعية وترسانتها تحت إمرة قيادة الجيش، وبما يُعتبر أيضاً تنفيذاً لاتفاق الوفاق الوطني، إذاك سيطلع المتحاورون جميعهم إلى القصر هرولة أو حفاة، وربما بثياب النوم، للبصم على نتائج الحوار الثنائي.

يدرك الرئيس أن العنوان الخلافي الأول سيبقى معلّقا إلى ما شاء الولي الفقيه.

في حديث إلى قناة الصراط يقول السيد حسن نصرالله، أمين عام حزب ممثل في البرلمان اللبناني:

نحن نؤمن بالولاية بشكل مختلف عن الكثير من إخواننا في إيران قال كيف

نحن نعتقد إذا أمر ولي الأمر بأمر يجب أن نطيعه، ونطيعه.

إذا نهى يجب أن ننتهي، وننتهي.

لكن نحن بما نعرفه من مزاجه، كيف يفكر وما يسعده وما يغضبه،

(… ) عندما نجلس وندرس مسالة من المسائل، عندما نحتمل (رفع السيد إصبعه) ويكفي أن نحتمل، أن هذا الأمر يرضيه نفعله يكفي أن نحتمل أن هذا الأمر يؤذيه او يزعجه أو يغضبه نتجنبه.

وإن هو، (أي الولي الفقيه) لم يأمر بل قال :”هذا رأيي”، بالنسبة إلي خلاص”

بعد هذه الإضاءة، واختصاراً للزمن ماذا لو فتح السيد الرئيس حواراً مباشراً مع الولي الفقيه لمعرفة ما يقوله في الإستراتيجية الدفاعية؟