IMLebanon

هوكشتاين يعود إلى بيروت بصيغ مختلفة

غالبا ما يرتدي الحراك الاميركي في اتجاه لبنان بالغ الاهمية، ليس للمكانة العالمية التي تحتلها الولايات المتحدة وتصدرها الترتيب العالمي للدول فحسب، انما لما لها من مصالح اقتصادية وأمنية في دول المنطقة وحرصها عليها.

في هذا السياق، تروج اوساط سياسية موالية ان المحادثات التي دارت بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والسفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا كانت ساخنة،  من دون أن  تكشف الاسباب. غير ان مصادر متابعة تفيد ان شيا عرضت والرئيس بري تفعيل جلسات المجلس النيابي والحكومة ولاقرار الموازنة وخطة التعافي المالي والاقتصادي، اضافة الى الاصلاحات وغالبية الملفات المطلوبة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، واكدت دعم بلادها للبنان ومساعدته على تجاوز ازماته على تعددها.

وأضافت هذه المصادر ان السفيرة الاميركية ابلغت بري بعودة الوسيط الاميركي للمفاوضات البحرية مع اسرائيل أموس هوكشتاين الى بيروت لاستئناف مهامه وعرضت معه ضرورة توحيد الموقف اللبناني من موضوع الترسيم.

زوار عين التينة ينقلون ان اجواء الاجتماع كانت ايجابية وبعيدة من التوتر خلافا لما يروج، وان بري تناول وشيا الجولات السابقة وضرورة تنشيط المسار التفاوضي على خلفية المرحلة التي بلغها واستحالة البحث بالنسبة الى لبنان بما هو دون الخط 23 الذي يضمن ما لحظه اطار التفاوض الذي امكن التوصل اليه وهو 860 كلم مربعا من المياه الاقليمية، وانه يجب ضمّ حقل قانا الواقع خارج الخط 23 الى حصة لبنان ضمن التسوية التفاوضية، ويضيفون ان شيا ابلغت بري ان هوكشتاين سيعود بصيغة مختلفة عن تلك التي عرضها في جولته السابقة والتي تضمنت الدعوة لاستثمار مشترك للمناطق المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل وتقاسم العائدات بنسب يتم التفاوض حولها وهو ما رفضه لبنان واعتبره تطبيعا مغلفا.