رأى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل انّ “هناك مجموعة من الظروف الداخلية والخارجية أثرت على قرار الرئيس سعد الحريري”، مشيرا الى انه “كان مطلوب منه قيام حرب اهلية ورفضه هذا الطلب أدى الى اتخاذ هذا القرار”.
وقال باسيل في حديث لـ”روسيا اليوم”: “نرفض الفراغ الذي سيحدثه قرار الحريري ويجب معالجته من خلال الاحتضان الكامل وترك الطائفة السنية لتختار وعدم فرض أي مكوّن عليها”.
واضاف: “الانتخابات النيابية استحقاق أصبح أمامنا والنتيجة قد تقدم تغيرا في بعض المناطق ولكنّها لن تغير التوزع الطائفي ولن يكون هناك تغييرات جذرية”، مشددا على انه “يجب القيام باصلاحات داخلية بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية بدءاً من الانتخابات”.
كما تطرّق باسيل الى الموازنة العامة، معتبرا انها “رقمية لا تعكس الوضع الحالي، وعلى الحكومة ومجلس النواب ان يجريا تعديلات عليها لتشبه الواقع اكثر”.
أما عن الورقة الكويتية، لفت رئيس “التيار الوطني الحر” الى انها “مبادرة خليجية تحتوي على نقاط يجمع عليها اللبنانيين وهناك نقاط تتطلب وقتاً لتنفيذها وهناك نقاط خلاف بين اللبنانيين”.
وأكد انه “يجب ان يقام حوار للبحث بالورقة الكويتية”، متمنيًا على “رئيس الجمهورية ميشال عون الدعوة للحوار”.
واوضح: “نريد أن نصحح علاقاتنا مع الخليج ولكن دون أن نترك وراءنا مشكلة داخلية”، مشيرا الى انّ “من طرح مسألة السلاح في الورقة الكويتية يعرف خطورتها، لذلك وضعت ضمن جدول زمني، ولكن على الأراضي اللبنانية هناك اعتداء اسرائيلي واجتياح فلسطيني، واذا كان هناك مسائل يختلف عليها دول العالم لا يمكن تحميلها لمكون سياسي لبناني داخلي”.
وأردف: “بدأنا بالحوار مع “الحزب” لتحسين اتفاق مار مخايل وهذه الوثيقة تخضع للظروف والاصلاحات وبناء الدولة والقضاء وتفعيله ومجلس النواب، بالاضافة الى الانتخابات، وهذه المواضيع هي موضع بحث وحوار مع الحزب ونحن بمرحلة مراوحة على أمل أن تكون نهايته جيدة”.