IMLebanon

لبنان على مفترق صعب… “الحزب” هو المشكلة!

جاء في “المركزية”:

في ظل اجماع محلي وخارجي على صعوبة الاوضاع في لبنان وبلوغها منحى شديد الخطورة، على ما اعلنت مستشارة صندوق النقد الدولي، وقولها ان الازمة باتت تعرّض الاستقرار والسلم للخطر، آخذة على من سمتهم بالنخبة الحاكمة تخليهم عن معالجة الاوضاع واتهمتهم بتنظيم الانهيار وترك البلاد لمصيرها.

وسط هذه المشهدية السوداوية يبدو لبنان على مفترق صعب بحسب الاوساط المتابعة، سيما وان العالم اجمع ينظر اليه هذه الفترة بعين القلق على ما عبر عنه وزير خارجية الكويت الشيخ احمد ناصر المحمد الصباح في زيارته لبيروت هذا الاسبوع، نتيجة الحجم الكبير للتعقيدات فيه سياسيا واقتصاديا وماليا، والتي زادها تعليق الرئيس الحريري العمل السياسي وعزوفه عن خوض الانتخابات تعقيدا، سيما وان الامال معلقة على احداث الاستحقاق التغيير المطلوب، لعودة لبنان الى خطه المعتاد الذي حرفه عنه حزب الله بالحاقه بالثورة الايرانية ومحور الممانعة المعادي للعرب والغرب على حد سواء.

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب وهبه قاطيشا يقول لـ”المركزية” في الموضوع: “لا شك في أن المرحلة بالغة الخطورة على كافة المستويات السياسية والمالية والمعيشية، وحتى الامنية التي تتفاقم يوما بعد يوم نتيجة الفلتان الأمني المستشري من جهة، والفقر والبطالة خصوصا لدى الشباب من جهة ثانية، نتيجة اقفال العديد من الشركات والمؤسسات أبوابها وتسريح عمالها وأنعدام فرص العمل.

أما سياسيا فالواقع يختصر المشهد، اهل السلطة يتبارون في اتهام بعضهم بعضا بالفساد، وأن السلطات على تناكفها بدل تعاونها، ووصل الأمر الى القضاء الذي بات يعمل على القطعة وبناء لتوجهات هذا الرئيس أو ذاك المسؤول. إضافة الى ذلك، فإن الذين تعاقبوا على الحكم والمسؤولية منذ عهود وعقود لم يكن لدى احد منهم القدرة على تسمية الأمور بأسمائها، يعني القول لحزب الله انك اساس المشكلة الى ان وصلنا الى ما نحن عليه اليوم من عزلة عربية وأنكفاء دولي عن الساحة اللبنانية أن لم نقل حصارا”.

ويتابع: “من هنا كان البيان الذي حمله وزير الخارجية الكويتي باسم المجموعتين العربية والدولية الذي صوب باتجاه المشكلة ودعا في بنوده الـ 12الى ما دعا، وتحديدا الى وجوب تطبيق القرارات الدولية وخصوصا القرار 1559 الداعي الى حصر السلاح بيد الدولة، وتاليا وقف كل الأنشطة المسلحة الى يقوم بها حزب الله في الدول العربية وتستهدف الدول الخليجية”.

وعن اتهام صندوق النقد الدولي المسؤولين بالعمل الممنهج لاسقاط الدولة يقول: “طبيعي ذلك فقد كنا من السباقين الى رسم هذا التصور وترجمته من خلال امتناعنا عن المشاركة في الحكم والحكومة ودعوتنا الى رؤية جديدة لكل مفاصل الدولة ومؤسساتها بدل الاستمرار في هذ النهج المتبع الذي عاد ليتجسد على رغم كل الكوارث القائمة في الموازنة العامة وفرضها الضرائب والرسوم على المواطنين دون سواهم من المقتدرين والميسورين”.