IMLebanon

البطريرك الماروني يعرّي صدقية الهجوم العوني على رياض سلامة

تقرأ مصادر نيابية رفيعة كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد 6 شباط بكثير من التمعّن وتدعو المعنيين وخصوصاً الرئيس ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل وفريقهما القضائي- الحزبي إلى أخذ العبر.

وترى المصادر أن كلام البطريرك الراعي عرّى الهجمة العونية على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من أي صدقية، وخصوصاً أن الجميع بات يعلم أن أسباب هذه الهجمة وخلفياتها هي سياسية بامتياز وتهدف إلى محاولة الإطاحة بحاكم المركزي لتعيين بديل مطواع بين يدي النائب باسيل ليحفظ له مكاناً في القرار المالي- السياسي في البلد بعد انتهاء عهد عمّه.

وتؤكد المصادر أن بطريرك الموارنة وجّه في كلامه أكثر من رسالة، ومن ضمنها رسالة مباشرة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي وتوجّه إليهما بالقول: “إنّا نُهيب بالمرجعيّاتِ القضائيّةِ العليا بأن تَخرُجَ عن تردُّدِها وتَضعَ حدًّا لـ”الجزُرِ القضائيّةِ” داخلَ القضاء”، وفي ذلك إشارة مباشرة وواضحة إلى ما يمارسه القاضيان غادة عون وجان طنوس قائلا: “بعضِ القضاةِ يُسيئون إلى رسالةِ القضاء واستقلاليّتِه بتلوينه السياسيّ والطائفيّ والمذهبيّ، وبجعله غبّ الطلب، ما يوقع القاضي في حالة الشبهة”. وبهذا المعنى نقل البطريرك غادة عون وجان طنوس من موقع المُتّهِم إلى موقع المُتّهَم والى حالة الشبهة!

وتعتبر المصادر النيابية أن بكركي لا تتخذ موقفها دفاعاً عن شخص أو حتى عن موقع، بل هي تنتفض كما دائماً بوجه الظلم الذي يُمارس على أي كان، والمعني هنا بشكل واضح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رافضاً أن “تَنتقيَ السلطةُ شخصًا واحدًا من كلِّ الجُمهوريّةِ وتُلقيَ عليه تبعاتِ كلِّ الأزْمةِ اللبنانيّة وفشلِ السنوات الثلاثين الأخيرة”.

وتذكّر المصادر بأن بكركي وقفت في وجه كل الظلم الذي تعرّضت له “القوات اللبنانية” في الماضي وهي لن تتردد في الوقوف بوجه أي ظلم أو اعتداء يطال أياً كان، وخصوصاً أن الهجوم على “القوات اللبنانية” في الماضي كان سياسياً وانتقامياً ولم يكن أبداً قضائياً وإن لبس لبوساً قضائياً عبر القضاء الذي أداره وحرّكه الجهاز الأمني السوري- اللبنانية المشترك، وهو اليوم سيناريو يحاول العهد العوني تكراره مع حاكم المركزي بهدف تبرير فشل العهد ومحاولة السيطرة على موقع حاكمية مصرف لبنان.

وتختم المصادر بالتأكيد أن ما بعد عظة البطريرك الراعي لا يمكن أن يكون كما قبلها، وخصوصاً مع اتضاح صورة المؤامرة التي تستهدف رياض سلامة سواء عبر قضاة عونيين في الداخل أو عبر تحريك شبكاته المدفوعة في الخارج لافتعال قضايا لا أساس لها ولا هدف غير الإثارة الإعلامية بهدف محاولة تشويه صورة رياض سلامة.