IMLebanon

في الذكرى الـ17 لاستشهاد والده… الحريري أمام احتمالين

تتجِّه الأنظار اليوم إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت والتجمعات الشعبية العفوية أمام الضريح ومشاركة الرئيس سعد الحريري، الذي عاد أمس إلى لبنان للمشاركة خصيصاً في هذه الذكرى الـ17 لاستشهاده التي استقطبت وتستقطب معظم المواقف السياسية والتركيز الإعلامي، فيما من غير المعلوم بعد ما إذا كانت هناك من كلمة للحريري أمام الضريح او في «بيت الوسط»، وهو أول موقف او إطلالة تكون له بعد إعلانه تعليق مشاركته ومشاركة تيار «المستقبل» في الانتخابات النيابية.

وتوقعّت اوساط متابعة ان يكون الحشد كبيراً أمام الضريح، في تعبير عن تعاطف شعبي مع رئيس «المستقبل»، وتأييداً لسياساته في عرض قوة بعد إعلانه الأخير وقبل الانتخابات النيابية. وفي الوقت الذي لم يُحسم بعد ما إذا كان الحريري سيُطلق مواقف سياسية أم يكتفي بإطلالة صامتة، رجّحت الأوساط أحد الاحتمالين:

ـ الاحتمال الأول، ان يكتفي بالمشهدية الشعبية، في رسالة إلى الداخل والخارج مفادها انّ تيار «المستقبل» هو الأقوى شعبياً والأقدر على التعبئة والحشد، وانّه بتعليق مشاركته أو عدمها يبقى الأقوى من دون منازع، وبالتالي يريد ان يتقصّد عدم الكلام في رسالة صامتة ومعبّرة.

ـ الاحتمال الثاني، ان يلقي كلمة مقتضبة وجدانية برسائل سياسية فحواها انّ تعليق المشاركة في الانتخابات النيابية لا يعني إطلاقاً تعليق المشاركة في الحياة الوطنية والسياسية.

وقالت الأوساط لـ«الجمهورية»، انّ هذه الذكرى ستؤشر الى طريقة مقاربة الحريري للمرحلة المقبلة، وما إذا كان سيكتفي بالمواقف الوطنية في هذه المرحلة، ولو مقتضبة ومعبّرة وتقتصر على المحطات والأحداث الكبرى، أم انّه يفضِّل عدم تطرّقه الى الوضع السياسي تعبيراً عن اعتراضه على ما آلت إليه الأمور على أكثر من مستوى. ولكن الثابت حتى اللحظة انّ تيار «المستقبل» لن يشارك في الانتخابات النيابية ولا عودة عن هذا القرار.