IMLebanon

نصرالله بإطلالة “الصناعة العسكرية”: مسيَّرات وتحويل صواريخ إلى دقيقة

 

لم يكن ينقص الواقع اللبناني الذي يتخبّط في انهياره المالي وأزماته مع الخارج، إلا أن ينكشف على المزيد من الاهتزازات التي تعكس إصراراً على سياسة «القفز فوق الأشجار» على ضفاف نهر جارفٍ رُميت فيه البلاد المتروكة للغرق… البطيء.

وعبّرت أوساط واسعة الاطلاع عن الذهول من التطورات التي شهدها لبنان في الساعات الماضية سواء لجهة التوغل في جرّه نحو عين العواصف الإقليمية وفق ما عبّرت عنه إطلالة «الصناعة العسكرية والصواريخ والمسيّرات» للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، أو لجهة تفاقُم «العبث» السياسي الداخلي متعدّد الجبهة.

فمن خلف معاودة وضع القرارات الدولية ذات الصلة بسلاح «حزب الله» ولا سيما الـ 1559 على الطاولة وتحوُّلها ركناً رئيسياً في المبادرة الخليجية لمعالجة الأزمة مع لبنان، وعلى وقع المرحلة المفصلية التي دخلتْها مفاوضات النووي الإيراني، خرج نصرالله أمس، مجاهراً بأنه «أصبح لدينا قدرة على تحويل صواريخنا الموجودة بالآلاف الى صواريخ دقيقة وبدأنا ذلك منذ أعوام».

وتابع «منذ مدة طويلة بدأنا في حزب الله بتصنيع المسيَّرات ولسنا بحاجة لنقلها من ايران (…) وأقول للعدو، نحن بانتظارك (…) ولدى شبابنا القدرة على مواكبة كلّ تطوّر ونحن جاهزون لأي تطوّر جديد في صناعتنا العسكرية».

وإذ كرّست مواقف نصرالله أن «التحكم والسيطرة» في الواقع اللبناني بامتداداته الإقليمية تبقى في يد «حزب الله» وخارج أي قدرة تأثير للدولة فيها، فإن الوضع الداخلي كان مشدوداً إلى «المعارك الصغيرة» سواء في مجلس الوزراء الذي بالكاد «أفلت» من عاصفة الإقرار «الفوضوي» لمشروع الموازنة وتعيينيْن عسكرييْن حتى أوشك أن يقع في شِباك ملف الكهرباء، أو على جبهة «الحرب السياسية» المعلنة من فريق رئيس الجمهورية ميشال عون على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والتي تخاض بذراعيْن قضائية وأمنية وبدا أنها لامست «المنطقة الحمراء».