IMLebanon

الاحتفال في قعر جهنم (بقلم ميليسا ج.افرام)

تابعنا فيديو لاحتفال مسؤولين عونيين بينهم نواب حاليون ووزراء سابقون بعيد ميلاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الـ87.

نحن وإن كنا نتمنى لفخامته العمر المديد إلا أننا نحزن لأن رئيس الجمهورية أبى أن يمر عيد ميلاده الأخير خلال وجوده في سدة الرئاسة مرور الكرام. الاحتفالات لم تبدأ بالأمس مع قطع قالب الحلوى والتصوير والابتهاج وكأن البلد بألف خير، وكأن حاجات الحد الأدنى للبنانيين مؤمنة من كهرباء وماء وانترنت وطبابة واستشفاء وتعليم، لأن الاحتفالات بدأت باكرا، وتولت القاضية غادة عون تنظيمها بافتعال الهرج والمرج ومحاولة جر البلد الى الفتنة في مملكة جهنم لبنان.

بملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والذي يتولى شخصيا المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والادعاء على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، هكذا أراد الرئيس عون الاحتفال بعيده وبآخر أيامه في بعبدا، ما قد يزيد الانقسامات الداخلية، السياسية والدينية، باعتبار ان استهداف سلامة من دون غيره بالأزمة المالية التي طالت جميع اللبنانيين والتي أتت نتيجة تراكم سنوات طويلة من الفساد السياسي هو استهداف للمواقع المسيحية في حين يعجز رئيس الجمهورية عن طلب توقيف النائب علي حسن خليل الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف في جريمة تفجير المرفأ.

لكن الرئيس عون قرر ان يكون سلامة كبش محرقة لغاية في نفس جبران، لعلّ الاطاحة بسلامة تفتح له أبواب القصر بعدما تضاءلت حظوظه لوراثة الجمهورية من عمّه.

وما إن ادعت القاضية غادة عون على اللواء عثمان خلافاً للقانون، جند “تيار المستقبل” نوابه ومناصريه، ونبّهت النائب بهية الحريري رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى ضرورة التحرك بوجه من يتعرض لأي شخصية سنية، فكيف لا يتحرك التيار الأزرق بعد التعرض “لكرامتهم”، وبعد استفزاز رئيس الجمهورية الشارع السني مجاناً؟!

سيدي الرئيس،
ست سنوات مرت على استلامك رئاسة البلاد، وأشهر قليلة تفصلنا على تسليمك “جهنم” ومصائبها لرئيس آخر، عسى الا يكون حبيبك جبران. أسبوع حافل عايدتنا وغادة عون به، وكلما سألنا “بعد في أكتر من هيك”؟ جئتنا بالأسوأ، شكرا لمفاجآتك وانتظر مفاجأتنا لك في صناديق الاقتراع.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by IMLebanon (@imlebanonnews)