IMLebanon

ازدواجية الممانعة: غزو بسمنة وغزو بزيت

لفت مراقبون الى الموقف العنيف الذي صدر عن وسائل اعلامية تابعة لـ”حزب الله” والذي تكررت أجواؤه لدى الجيوش الالكترونية الدائرة في فلكه والذي تناول بيان وزارة الخارجية اللبنانية الذي أدان الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

ففي حين يدين “حزب الله” ما يسميه “العدوان السعودي” على اليمن والاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وفي حين يعتبر أن الدخول الروسي والايراني ومشاركته كحزب مسلح في سوريا أتى بناء على طلب من الحكومة السورية، لا يتردد في ابداء تأييد كامل لغزو روسيا لأوكرانيا.

وكانت جريدة “الأخبار” بررت انتقادها لبيان الخارجية بأنه “يعكس نقصا فادحا في فهم التوازنات العالمية وقصورا ينم عن غباء في التعامل مع صراعات العالم”، ما وضعه مراقبون في اطار ادانة “حزب الله” ومحور الممانعة لأنفسهم بفعل الازدواجية في التعاطي مع الشعوب المقهورة والضعيفة. ففي أبسط معايير التوازن في المواقف والثبات على المبادئ كان يجدر بهم دعم الشعب الأوكراني المستضعف بوجه الآلة العسكرية الروسية، كما أن فهم التوازنات العالمية والابتعاد عن الغباء في مقاربة المصالح اللبنانية العليا يفترضان عدم دعم الحوثيين في مواجهة دول الخليج العربي، ما يؤكد مجددا أن مواقف الحزب لا تنبع من مبادئ وثوابت بل تنفيذا للسياسات والمصالح الايرانية.

وسأل المراقبون هل ان نفي مصادر الرئيس نبيه بري علمها بمضمون بيان الخارجية اللبنانية يأتي تنصلا من البيان أم في اطار توزيع الأدوار مع الرئاستين الأولى والثالثة لعدم استفزاز “حزب الله”؟؟