IMLebanon

لماذا يُصعّد “الحزب” في ملفّ الترسيم؟

جاء في “المركزية”:

برز التصعيد الاخير لحزب الله في ملف ترسيم الحدود البحرية، اذ لفت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اخيرا الى ان الاميركي الوسيط في التنقيب عن الغاز في لبنان جاء الى بيروت في الايام الماضية للعب دور الثعلب في قسمة الجبنة بين المتخاصمين. نحن نقول له سنبقي غازنا مدفونا في مياهنا الى ان نستطيع منع الاسرائيلي من ان يمد يده على قطرة ماء من مياهنا وليعلم العدو ومن يتواصل معه وسيطا وغير وسيط، ان الاسرائيلي لن يتمكن من التنقيب في جوارنا ما لم نتمكن من ذلك.

السؤال، هل كلام الحزب موجه الى الداخل ولراعي عملية التفاوض رئيس الجمهورية ميشال عون ام الى الاطراف الثلاثة لبنان واسرائيل والولايات المتحدة الاميركية.

مصادر سياسية تتوقف عند الخلاف بين رئيس الجمهورية وفريقه السياسي وبين الحزب على موضوع الترسيم، على ما عبر عنه رعد بعدما كان الامين العام السيد حسن نصرالله اعلن ان المسألة هي من اختصاص الحكومة والمسؤولين سيما وانه كان على اطلاع على مضمون المحادثات التي اجراها الوسيط الاميركي مع المسؤولين اللبنانيين ولم يبد اعتراضا على توجه الدولة للسير قدما في المفاوضات الجارية، بل كان مشجعا على استمرار التفاوض حتى النهاية . وتسأل المصادر عن الدوافع والاسباب وما إذا كانت محلية أم خارجية، سيما وأن البعض يربطها بالانتخابات الرئاسية وسعي اميركا لوصول رئيس معارض  لمحور الممانعة بعد تعثر مفاوضات فيينا . علما ان رعد اعتبر في موقف ثان له ان المطروح اليوم ان يكون المؤهل للرئاسة هو من واكب الاجتياح الاسرئيلي للبنان العام 1982.

مصدر في الحزب يقول لـ”المركزية” إن كلام النائب رعد لم يكن بالطبع موجها ضد رئيس الجمهورية الذي يحظى بالدعم المطلوب، كما جاء على لسان الامين العام السيد حسن نصرالله الذي قال إنه يترك أمر المفاوضات وملف الترسيم بكامله للدولة اللبنانية. واشار إلى ان موقف الحزب واضح هنا من الالاعيب الاسرائيلية والاميركية الرامية الى الاستيلاء على الحقوق اللبنانية في ارضه وثروته والدليل ما يقدمونه راهنا من خطوط متعرجة بأساليب ملتوية وضغوطات تمارس تحت عناوين وملفات سياسية وحياتية مختلفة.

ويختم مؤكدا التمسك بخيار وشعار جيش وشعب ومقاومة معتبرا أن لبنان بهذه المعادلة أستطاع الانتصار وفرض معادلات جديدة على العدو الذي بات يحسب الف حساب قبل التعدي على لبنان.