IMLebanon

من يضغط مالياً لأهداف انتخابية أو للتهرّب من الملاحقة؟ إليكم الحقيقة كاملة…

كتب المحرر السياسي في IMLebanon:

عاش اللبنانيون أياماً من القلق العميق نتيجة الهبوط المفاجئ في سعر صرف الليرة مقارنة بالدولار بعد فترة من الاستقرار النسبي بحدود الـ20 ألف ليرة للدولار الواحد بعدما أثبتت منصة “صيرفة” بإشراف مصرف لبنان نجاحها في قيادة السعر الفعلي للسوق الموازية وإقفال الطريق على كل التطبيقات المشبوهة.

فجأة لم يعرف أحداً سرّ الإقبال الكثيف على محاولة سحب كميات كبيرة من الدولار من السوق الموازية رغم أن مصرف لبنان لا يزال مستمراً في بيع الدولار للراغبين ومن دون حدود عبر منصة “صيرفة”، ما أدّى إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة بحدود 2500 ليرة من 20500 ليرة إلى 23000 ليرة.

وتشرح مصادر مالية متابعة ما جرى بأن ثمة قطبة مخفية خلف هذا الارتفاع المفاجئ، وأن القطبة المخفية تتمثل في سيناريو من اثنين:

ـ الأول أن يكون ثمة من يسعى إلى تفجير الانتخابات عبر بوابة محاولة تفجير الوضع المالي للضغط على الجميع لتطيير الانتخابات: الحكومة والأحزاب والمرشحين وحتى المواطنين بفعل أن كلفة الانتخابات على الجميع ستصبح خيالية مع ارتفاع سعر الدولار إضافة إلى كل الارتفاعات في الأسعار عالمياً وخصوصاً سعر برميل النفط وكل المواد الغذائية نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا. وبالتالي مع الضغط للطلب على الدولار بهدف رفع سعره سينعكس الأمر مزيداً من الاختناق الاجتماعي ورفع لسعر المحروقات من بنزين ومازوت، إضافة إلى رفع اسعار كل المنتجات الغذائية ما قد يتسبّب بانفجار اجتماعي يطيح بالانتخابات.

ـ الثاني أن يكون ثمة من يضغط على حاكم مصرف لبنان مباشرة عبر التلاعب بالسوق الموازية من أجل محاولة الحصول بشكل أو بآخر على المال لزوم المعركة الانتخابية.

وتختم المصادر بالتأكيد أن حاكم المركزي أفشل السيناريوهات المطروحة في حال كانت جدية في ذهن البعض، وذلك من خلال التأكيد على استمرار عمل منصة “صيرفة” ومن خلال التاكيد على استمرار بيع الدولار من دون حدود ضمن الشروط المعلنة.

لكن المصادر المالية قبل أن تختم تتخوّف من أن يكون سبب الضغط على السوق الموازية مرتبطاً بالتخوّف من نتائج الزيارة الأخيرة لوفد الخزانة الأميركية ولقاءاته في مصرف لبنان، والإجراءات التي باشر اتخاذها مصرف لمتابعة ملف الأشخاص المعرضين سياسياً (PEP)… فمن الذي يحاول التلاعب بلقمة عيش اللبنانيين في خضم الانهيار والحرب والظروف الخانقة؟