IMLebanon

3 أمور مجهولة لسكّر دم صحّي

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

يؤثر السكّري في قدرة الجسم على استخدام الغلوكوز، أي السكّر. لذلك، إذا كنتم تشكون من هذا الداء أو ما يُعرف بمرحلة ما قبل السكّري، من المهمّ أن تتحكّموا في مستويات السكّر في الدم لتفادي التعقيدات.

إستناداً إلى «Mayo Clinic»، إنّ الانتباه للنظام الغذائي، وممارسة الرياضة بانتظام، والالتزام بالأدوية التي حدّدها الطبيب، كلها وسائل مهمّة لإدارة السكّري وضمان استقرار السكّر في الدم. ولكن ماذا عن الأمور الأخرى المجهولة التي يمكن القيام بها يومياً للسيطرة تماماً على هذه المشكلة؟

تعرّفوا اليوم إلى توصيات اختصاصية الغدد الصماء الطبيبة ليزال جويل ستيفنز فولسوم، من الولايات المتحدة الأميركية:

– النوم لساعاتٍ كافية

أظهرت الأبحاث العلمية أنّ مقاومة الإنسولين أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين لا يحصلون على قسطٍ كاف من النوم، لذلك إحرصوا على النوم جيداً كل ليلة. ووفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنّ النوم لأقل من 7 ساعات ليلاً قد يرفع مقاومة الإنسولين. ويتسبّب هذا الأمر بجوع أكبر عند الاستيقاظ في اليوم التالي والشعور بشبعٍ أقل بعد الأكل، ما يجعلكم أكثر مَيلاً للأطعمة التي تفتقر إلى المغذيات والتي تكون غنيّة بالسكّر والدهون المشبّعة، ما يعزّز اختلالات السكّر في الدم.

وللحصول على نوم جيّد ولتصدّي ارتفاع نسبة السكّر في الدم، أدخِلوا الرياضة إلى يومياتكم شرط تفادي ممارستها قبل قليل من موعد الخلود إلى الفراش، وتقيّدوا بروتينٍ معيّن للنوم مثل أخذ حمّام دافئ ثمّ سماع موسيقى مُهدّئة أو القيام بتمارين التأمل للمساعدة على الاسترخاء قبل النوم، وتخلّصوا من الشاشات والأضواء والضجيج في غرفتكم، وابتعدوا عن مصادر الكافيين والكحول بعد الظهر بما أنها قد تتعارض مع النوم.

– شرب كميات أكبر من المياه

بحسب «Johns Hopkins Medicine»، إنّ حذف المشروبات السكّرية والكحول أو وضع حدّ لها يُعتبر من بين الأمور الضرورية للحفاظ على استقرار نسبة السكّر في الدم. ولكن هذه ليست النصيحة الوحيدة المتعلّقة بالترطيب. إذ إنّ زيادة كمية المياه المستهلكة هي بدورها أساسية، بحيث يجب شرب ما بين 8 إلى 10 أكواب يومياً. هناك خطورة مؤكدة على مرضى السكّري الذين لا يشربون كمية كافية من المياه. ويرجع ذلك إلى وجود مياه أقلّ في الجسم عندما يكون مُصاباً بالجفاف، ما يعني تركيزات أعلى للسكّر في الدم يمكن أن تؤدي إلى ارتفاعٍ شديد فيه. فضلاً عن زيادة الحاجة للتبوّل عندما تكون معدلات السكّر في الدم مرتفعة بما أنّ الجسم يعمل على التخلّص من الغلوكوز الإضافي.

إذا كنتم لا تشربون جرعات جيّدة من المياه، حاولوا ربط احتساء المياه بعاداتكم مثل شرب كوب مياه بعد الانتهاء من كل وجبة أو دخول الحمّام أو تنظيف الأسنان، وابدأوا منافسة ودّية مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لمعرفة مَن يستطيع بلوغ الهدف، واصطحبوا معكم زجاجة مياه إلى كل مكان.

– قضاء الوقت مع الأحباء

يمكن للتوتر أن يؤدي إلى مقاومة الإنسولين. وبالفعل، فقد توصلت دراسة نُشرت عام 2016 في «Journal of Epidemiology» إلى أنّ التوتر المُزمن يرتبط بمقاومة الإنسولين، وقد يساهم حتى في تطوير الحالة. في الواقع، إنّ هورمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين تجعل الجسم أقل حساسية للإنسولين، ما يعني أنّ الغلوكوز يتراكم في الدم وقد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكّر في الدم، بحسب «University of California, San Francisco».

لذلك يمكن لخفض التوتر أن يكون الدواء الشافي لاختلالات السكّر في الدم. إنّ قضاء الوقت مع الأشخاص الذين تحبونهم يخفّض التوتر ويحسّن الصحّة العامة. بمعنى آخر، عندما تشعرون بمزيدٍ من الاسترخاء والسعادة، يكون الجسم أقل توتراً. وفي المقابل، تنخفض مستويات هورمونات التوتر لمساعدة الجسم على الاستجابة للإنسولين بشكلٍ أفضل، وبالتالي درء ارتفاع السكّر في الدم.